واحة سيوة... هزّوا بجذع النخلة

08 نوفمبر 2018
أُعلنت ثلاثة قطاعات من واحة سيوة محمية طبيعية (فيسبوك)
+ الخط -
استقبلت واحة سيوة، أمس الأربعاء، الدورة الرابعة من "مهرجان التمور المصرية"، في دورته الرابعة. يستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام (من السابع حتى التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري)، وتنظمه مصر بالتعاون مع العديد من المنظمات العالمية.

ويشارك فيه هذا العام 142 عارضاً و71 مستورداً، بالإضافة إلى وفود من بلدان عربية، من بينها ليبيا والأردن والسودان. ويهتم سنوياً بالمشاركة في هذا المهرجان المزارعون والخبراء المختصون بزراعة النخيل، وخبراء وقاية النخيل من الأمراض والآفات، والمصنّعون، وممثلون عن المؤسسات العلمية والبحثية وعن المنظمات والهيئات الدولية.

يهدف المهرجان إلى معرفة الوضع الراهن لزراعة النخيل، والاطلاع على أجود أصناف التمور والأصناف النادرة، وتحديد المشاكل التي تواجه إنتاج التمور وتصنيعه، ودراسة الحلول الناجحة لها، وعرض المنتجات الثانوية والشتلات النسيجية مع التقنيات الجديدة في خدمة زراعة النخيل، إضافة إلى تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومصنعي التمور في الداخل والخارج.

وتتضمّن أنشطة المهرجان: عرض أصناف التمور، وعرض الجانب الصحي والقيمة الغذائية للتمور، وعرض تقنيات وخدمة زراعة النخيل، وعرض المنتجات الثانوية، وعرض تراث الشتلات النسيجية، وعرض اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، وعرض مجموعة أفلام وثائقية متخصصة، وعرض معدات تصنيع التمور، إضافة إلى معرض كتب وإصدارات خاصة بالنخيل.

وتصاحب المهرجان ندوة تهدف إلى التعرف والاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث والتقنيات في مجال النخيل والتمور داخل الدولة وخارجها، والوصول إلى مؤشرات وتوصيات تحقق زيادة الإنتاج والإنتاجية وتطوير نوعية التمور وتنوع منتجاتها من خلال الاستثمار.

وتثبيت ركائز أساسية ومطلوبة لتنمية هذا القطاع. وتحديد المتطلبات الفنية والمادية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالتعاون مع المنظمات الدولية. إضافة إلى ذلك، تجرى المسابقة السنوية للمهرجان وهي مسابقة مفتوحة لجميع مزارعي النخيل ومنتجي ومصنعي التمور سواء في واحة سيوة، وخارجها.


وتقع هذه الندوة في عدة محاور، أبرزها دور التقنيات العلمية الحديثة خلال العقدين الأخيرين في مجال الإكثار والمكافحة، والتصنيع، والتسويق، والخدمات، والتقنيات، والمعاملات المستخدمة وحل المشاكل، إضافة إلى استعراض للتجارب الاستثمارية الناجحة في مجال النخيل والتمور محلياً وإقليمياً ودولياً.

كما تتطرق إلى عرض أبحاث ودراسات في مجال التسميد، والري، والتلقيح. وكذلك تدرس الندوة علاقة الإنتاج والإنتاجية ونوعية التمور بالظروف البيئية والمناخ والملائمة للأصناف والتوزيع الجغرافي والبيئي للأصناف القديمة والداخلة فيه.

يذكر أن واحة سيوة من أهم المناطق السياحية والزراعية في مصر، وهي منطقة ذات تاريخ عتيق، إذ تحظى بطبيعة خلابة، وعادات وتقاليد ثرية ومتفردة وعمارة صحراوية فريدة، وصناعات تقليدية تتوارثها الأجيال المختلفة.

كما أنّ صحراء سيوة غنية بالحيوانات البرية والنباتات الطبية ونباتات المراعي والطيور، ولذلك تم إعلان ثلاثة قطاعات من واحة سيوة محمية طبيعية بمساحة إجمالية تقدر بـ 7800 كم مربع، وذلك منذ عام 2002.
دلالات
المساهمون