هولاند يلتقي البابا فرنسيس: الإرهاب واللاجئون والعلاقات المتوترة

17 اغسطس 2016
زيارة هولاند هي الثانية من نوعها منذ توليه الرئاسة(Getty)
+ الخط -
يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الأربعاء، البابا فرنسيس في الفاتيكان، بعد مرور ثلاثة أسابيع على اغتيال الكاهن الفرنسي جاك هاميل، في كنيسة سانت اتيان دي روفري في منطقة النورمادي (شمالي فرنسا)، على يد مهاجمين في اعتداء تبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في لقاء هو الثاني من نوعه منذ توليه الرئاسة الفرنسية يرافقه وزير الداخلية برنار كازنوف.

ويتناول هذا اللقاء، حسب بيان للرئاسة الفرنسية، مناقشة مواضيع عدّة أبرزها قضايا الإرهاب واللاجئين والبيئة، فضلاً عن سبل تعزيز المواقف الثنائية المشتركة بين فرنسا والفاتيكان "حول السلام والعدالة والحوار بين الأديان"، ومن المتوقع أيضاً أن يكون موضوع مسيحيي الشرق على قائمة هذه المحادثات.

واتصل هولاند بالبابا فرنسيس يوم الاعتداء على كنيسة سانت اتيان في 26 يوليو/تمّوز الماضي، ووعده بأن بلاده "ستبذل كل ما في وسعها لحماية الكنائس من التهديدات الإرهابية لأن الهجوم على كنيسة هو اعتداء على فرنسا كلها"، فيما أعرب البابا مراراً عن دعمه لفرنسا إثر الاعتداءات الإرهابية المتتالية التي تعرضت لها في العامين الماضيين.


وتكتسي هذه الزيارة صبغة سياسية لافتة في سياق يسعى فيه هولاند إلى تعزيز حظوظه في الفوز بولاية رئاسية ثانية، واستمالة الناخبين المسيحيين الذين عادة ما يصوتون لصالح مرشحي اليمين المحافظ، وأصبح قسم منهم يميل للتصويت لحزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف في السنوات الأخيرة. كما أن هذه الزيارة تأتي بعد شهور قليلة من استقبال البابا في 21 مارس/آذار الماضي لخصم هولاند اللدود الرئيس الأسبق وزعيم المعارضة اليمينية نيكولا ساركوزي.

ويهدف هولاند من خلال هذه الزيارة إلى إعادة الدفء إلى العلاقة بين الرئاسة الفرنسية والفاتيكان، التي شهدت جموداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد إعلان البابا رفض الكنيسة الكاثوليكية للقانون الفرنسي المثير للجدل حول زواج المثليين الذي أقره البرلمان عام 2013، والذي احتجت عليه بقوة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية والجمعيات المسيحية آنذاك.

كما أن العلاقة بين باريس والفاتيكان توترت العام الماضي بعد رفض الأخير الموافقة على تعيين الخارجية الفرنسية لسفير فرنسا لدى الفاتيكان لوران ستيفانيني، بسبب مثليته الجنسية وبقي المنصب شاغراً إلى أن تراجعت فرنسا وعينت فيليب زيلير بدله في يونيو/حزيران الماضي.