هل ستطبّق صفقة القرن؟

هل ستطبّق صفقة القرن؟

21 مايو 2019
+ الخط -
كما نرى كل يوم، تتسرب أخبار عن صفقة القرن، والتي تتضح مما ينشر حولها بأنها خطة سلام اقتصادي، فجاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يحاول في جولاته في الدول العربية إقناع القادة العرب للقبول بصفقة القرن، غير أن الصفقة التي تروجها الولايات المتحدة ما زالت غير مقبولة عربياً، ومرفوضة فلسطينياً، فالفلسطينيون يرون فيها تفريطاً بقضيتهم التي لطالما ظلوا يناضلون من أجل دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، فاختراق الموقف الفلسطيني لتمرير صفقة القرن ما زال صعباً، لأن الفلسطينيين لا يفرّطون بالثوابت الفلسطينية.
الصفقة في حال تمّ تطبيقها ستزيد من التوترات في الشرق الأوسط، سيما أن زعماء عربا باتوا قلقين مما ستكشفه من تفاصيل بشأن خطة السلام المقترحة، كما أن استبعاد ملفي القدس واللاجئين من صفقة القرن بكل تأكيد سيشيع أجواء من التوتر، وستؤثر بدورها على استقرار المنطقة.
لكن الخطة، التي سيرصد لها 68 مليارا تهدف إلى تحسين الاقتصاد في المنطقة، لكن بلا أي أفق سياسي، تظل تطرح سؤالاً هل ستنجح هذه الخطة؟ فهي لا تلبي توقعات الفلسطينيين، وستكون لها تداعيات، ويمكن أن تزعزع الاستقرار الإقليمي للمنطقة بأسرها.
وكما يعلن، فإن صفقة القرن قد تطرح قريباً، أو قد يعاد النظر بها في حال تم رفضها، على الرغم من إصرار الفلسطينيين على رفضها، لكن فريق ترامب يسعى إلى التوصل إلى صفقة سلام، التي من شأنها أن تنهي الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن لا أحد يعتقد أن الفلسطينيين سيقدمون تنازلاتٍ من أجل تمرير صفقةٍ تكون كارثية على الشعب الفلسطيني.
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
عطا الله شاهين (فلسطين)
عطا الله شاهين (فلسطين)