أعلن وزير الداخلية الليبي في حكومة طبرق مصطفى الدباشي، في حديث لصحيفة تونسية أنّ "أطرافاً تونسية متورطة في عملية اختطاف الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري". وعلى الرغم من أنه لم يحدّد هوية هذه الأطراف إلا أنه وعد بالكشف عنها وتقديم كل المعلومات إلى الحكومة التونسية التي أكد أن حكومته تتعاون معها في هذا الملف.
وزير الداخلية الليبي صرّح أيضاً أنه لم يتمّ العثور حتى الآن على جثتي سفيان ونذير، مبيناً أنّ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا (داعش) ما يزال يسيطر على المقابر الخارجة عن نطاق سيطرة حكومته.
السيدة سونيا رجب، والدة الإعلامي نذير القطاري لم تؤكد أو تنفي هذه المعلومة عند اتصال "العربي الجديد" بها. واكتفت بالقول إنّ "ابنها لا علاقة له بالسياسة ولا بالحسابات السياسية وكان يؤدي عمله بعيداً عن كل تجاذبات حزبية أو سياسية".
يُذكر أن الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري تمّ اختطافهما في ليبيا منذ 8 سبتمبر/ أيلول 2014 عندما كانا بصدد القيام بتحقيق صحافي لصالح قناة "فارست تي في" الخاصة. وتضاربت الأنباء حول مصيرهما، فقد أكّد فرع تنظيم الدولة الإسلامية في برقة الليبية إعدامهما، ليُصرّح الناطق الرسمي باسم وزارة العدل بحكومة طبرق الليبية عن القبض على مجموعة إرهابية تتكون من ليبيين ومصريين اعترفوا بقتلهما سفيان ونذير، من دون تحديد مكان دفنهما. في حين تؤكد الحكومة التونسية أنّ كل الفرضيات حول مصير سفيان ونذير ممكنة من دون تأكيد مقتلهما مثلما يصرّح بعض الأطراف الليبية.