هدوء في محيط إدلب بعد خروقات النظام السوري

09 فبراير 2019
+ الخط -
يسود الهدوء محيط محافظة إدلب شمال غربي سورية، منذ منتصف الليلة الماضية، وذلك عقب قصف من قوات النظام استهدف عدة مواقع، وأسفر عن إصابة مدني. فيما طالب فريق "منسقو الاستجابة في سورية"، المجتمع الدولي والدول الضامنة لاتفاق أستانة، بالضغط على النظام لوقف الأعمال العدائية.

وقال الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهدوء يسود الجبهات المشمولة باتفاق خفض التصعيد، والمنطقة منزوعة السلاح الثقيل في محيط إدلب، وذلك منذ منتصف الليلة الماضية".

وجاء الهدوء عقب قصف من قوات النظام بالمدفعية والصواريخ طاول عدة مواقع مدنية في بلدتي بابولين ومعرشمارين، في ريف إدلب الجنوبي، وأسفر القصف عن جرح مدني وأضرار مادية.

من جهته، قال فريق "منسقو الاستجابة في سورية"، إنّ استمرار النظام في الأعمال العدائية تسبب في نزوح أكثر من 85% من سكان قرى وبلدات المناطق المشمولة باتفاق أستانة، إلى المناطق الأكثر أمناً واستقراراً في إدلب.

وتقوم قوات النظام بتلك الأعمال العدائية في المناطق الخاضعة لاتفاقي خفض التصعيد، والمنطقة منزوعة السلاح الثقيل في محيط إدلب، والموقّعين من قبل الدول الضامنة لمحادثات أستانة حول سورية؛ وهي تركيا وروسيا وإيران.

وأضاف الفريق، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أنّه يعمل على تتبّع حركة النازحين حديثاً، ويقوم بإحصاء عددهم، لمعرفة أهم الاحتياجات وتلبيتها.

وأوضح البيان أنّ "الأعمال العدائية تسببت في دمار كبير في البنى التحتية والأحياء السكنية في تلك المناطق، وإعلان بلدات التح وجرجناز والتمانعة وغيرها بلدات منكوبة"، مضيفاً أنّ الأعمال العدائية من النظام تصاعدت بشكل ملحوظ، في الآونة الأخيرة، وطاولت إحدى وستين منطقة في ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، وريف حلب الغربي.

وطالب الفريق "كافة الدول والجهات المعنية، بالضغط بشكل مباشر ومؤثر على روسيا لوقف تلك الأعمال العدائية المستمرة"، محذراً من أنّ "الشمال السوري غير قادر على تحمّل المزيد من عمليات النزوح، حيث تجاوز عدد سكانه 4.7 ملايين نسمة".

ويعاني النازحون في شمال غرب سورية، من انقطاع الدعم وتوقّف عمل معظم المنظمات الإنسانية، بذريعة سيطرة "هيئة تحرير الشام" على معظم المناطق.

من جانبه، أعلن المجلس المحلي في مدينة كفرزيتا الواقعة في ريف حماة الشمالي، اليوم السبت، المدينة منطقة منكوبة، وذلك بسبب التصعيد المتواصل من قوات النظام.

وقال المجلس، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ المدينة شهدت حركة نزوح كبيرة من جراء القصف المستمر من قوات النظام، والذي تسبّب أيضاً في وقوع ضحايا من المدنيين.

وطالب المجلس، في بيانه، الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد، لا سيما تركيا، بالوقوف "موقفاً حازماً" تجاه خروقات النظام وحلفائه ضد المدنيين، مشدداً على أنّ المدينة لا تضم أي مقر عسكري.