هدوء حذر في غزة بعد ساعات من انتهاك الاحتلال اتفاق التهدئة

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
26 مارس 2019
219BA1E6-56FC-43AF-BDDF-3D00C6E7ED90
+ الخط -
يعمّ الهدوء الحذر قطاع غزة، منذ ساعات الصباح الأولى، بعد انتهاك الاحتلال الإسرائيلي اتفاق التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية، مساء الإثنين، لوقف التصعيد وردود المقاومة.

ولم تسجل أي حالة قصف إسرائيلي منذ الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، والتزمت المقاومة الفلسطينية بوقف ردها على العدوان. 

ورغم ذلك، لا تزال الأجواء في غزة مرتبكة، في ظل استمرار طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في التحليق على مستويات مختلفة في أجواء القطاع.

ولم تفتح مؤسسات كثيرة أبوابها اليوم الثلاثاء، وتعمّ الأسواق حالة من الحذر خشية تفجر الأوضاع مجدداً، في ظل اعتقاد الفلسطينيين بأن الاحتلال لم ينه هذه الجولة من التصعيد حتى الآن.

وكانت طائرات الاحتلال قد شنّت فجر اليوم غارات على مناطق متفرقة من القطاع، إذ استهدفت أرضاً فارغة قرب موقع تدريبي يتبع لـ"كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس".

وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال قصفت أرضاً فارغة شمالي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ولم تُسجَّل إصابات إثر القصف.

ويأتي القصف رغم إعلان "حماس" والفصائل الفلسطينية نجاح الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار، بعد تصعيد عسكري إسرائيلي محدود في الساعات الأخيرة من مساء الإثنين.

نفي إسرائيلي للهدنة

في المقابل، وعلى الصعيد الإسرائيلي، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، في خطاب ألقاه عبر الأقمار الصناعية لمندوبي اللوبي اليهودي - الأميركي "إيباك"، إن الرد الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية كان الأشد والأقوى منذ نهاية العملية العسكرية في غزة قبل أربع سنوات، و"نحن مستعدون لعمل أكثر من ذلك، للدفاع عن دولتنا". 

وقال مصدر سياسي رسمي إسرائيلي إن نتنياهو أجرى بعد عودته من الولايات المتحدة مشاورات عسكرية وأمنية مع قادة الأذرع الأمنية والعسكرية لدولة الاحتلال، مضيفاً أن إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ جيش الاحتلال أمس بمواصلة العمليات. 

وجاء تهديد نتنياهو، بعدما نفى وزير المواصلات الإسرائيلي عضو الكابينت السياسي والأمني في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، أن تكون إسرائيل توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس".

وقال كاتس، الذي عُين حديثاً قائما بأعمال وزير الخارجية، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، إنه "لم يدخل أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حماس" حيز التنفيذ. لا يوجد وقف لإطلاق النار مع الحركة، ونحن نضرب البنى التحتية للحركة".

غير أن كاتس أقرّ رداً على سؤال وجه له "لماذا لا تهدد إسرائيل سلطة "حماس"؟" بالقول: "قد يكون ممكناً القضاء على سلطة "حماس"، ولكن لا يوجد أي اقتراح حقيقي لإسقاط الحركة. لم أسمع أن أحداً تحدث عن خطط كهذه".

وقد كرر وزير الطاقة الإسرائيلي عضو الكابينت، يوفال شطاينتس، هو الآخر الموقف نفسه، قائلا إن إسرائيل لم تعلن عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنه يريد الاحتفاظ بالأوراق سرية وعدم كشفها على الملأ، وإن "التطورات القادمة ستحدد ما هو آتٍ".


وجاءت هذه التصريحات في وقت واصلت فيه قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال تعميم تعليمات على سكان مستوطنات غلاف غزة بعدم العمل في الحقول الزراعية من دون تنسيق مع الجيش، ومنع التجمع والفعاليات لأكثر من 300 شخص، شرط أن تكون في قاعات مغلقة.

وكان قد تقرّر تعطيل الدراسة اليوم في مستوطنات غلاف غزة ومدينة بئر السبع وعسقلان وأسدود، وكريات غات ونتيفوت، كما تم تعطيل الدراسة في كلية سابير الجامعية.

ذات صلة

الصورة
وقفة في رام الله تدعو لوقف الحرب على غزة، 18 مارس 2025 (العربي الجديد)

سياسة

حذرت شخصيات سياسية فلسطينية خلال فعاليات في رام الله من أن تحمل العودة إلى حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة شرارة لبدء تنفيذ مشاريع التهجير
الصورة

مجتمع

يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي إغلاق معابر قطاع غزة الحدودية، بما فيها معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يشكل الرافد الأساسي للسلع.
الصورة
في مخيم النصيرات بمدينة غزة، 6 مارس 2025 (معاذ صالحي/الأناضول)

سياسة

يستخدم الاحتلال الإسرائيلي ورقة تجويع غزة أداة للضغط على المقاومة الفلسطينية لانتزاع تنازلات منها، ولمحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض.
الصورة
فلسطينيون عند حاجز قلنديا الإسرائيلي في الضفة الغربية - 7 مارس 2025 (العربي الجديد)

مجتمع

حاول الاحتلال الحؤول دون وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة لأداء صلاة يوم الجمعة الأول من شهر رمضان، وعمد إلى إهانتهم والاعتداء عليهم.