هاجس أنفاق "حزب الله" يقضّ مضاجع المستوطنين

لجأ سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان، إلى مقاولين مدنيين لتنفيذ حفريات بحثاً عن أنفاق "حزب الله"، التي يعتقدون بوجودها تحت منازلهم وفي محيطهم، ويخشون استغلالها لتنفيذ عمليات ضدهم.

ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، يزعم سكان المستوطنات، أنهم يسمعون أصوات حفريات في ساعات الليل المتأخرة تحت منازلهم، فيما أشار مختص قال إنه فحص الأمر بواسطة جهاز إلكتروني، إلى وجود أصوات توحي بضجيج خفيف، قد يكون صادراً عن آليات تعمل تحت الأرض، دون تقديم دليل على ذلك.

وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن لجوء سكان المستوطنات إلى مقاولين مدنيين، مشيرة إلى أن "هؤلاء المستوطنين أقدموا على هذه الخطوة بسبب تجاهل جيش الاحتلال الإسرائيلي للموضوع، وعدم قيامه بخطوات جادة للكشف عن الأنفاق المزعومة".

ووصلت مخاوف بعض المستوطنين حد قضاء عطلة رأس السنة العبرية، الأسبوع الماضي، بعيداً عن بيوتهم خشية تعرضهم لأي هجوم محتمل. وقال سكان المناطق الحدودية، إنهم مستعدون لدفع تكاليف الحفريات من جيوبهم الخاصة مهما بلغت إلا أن الجيش منع المقاولين من العمل.

ورغم إصرار المستوطنين على وجود حفريات وأنفاق والهواجس التي تطاردهم، غير أنّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي نفى صحة الأمر، بناء على فحوصات سابقة أجراها مختصون في الجيش، فيما أكد أنه سيتم فحص الموضوع مجدداً.