هآرتس: تعهّد أميركي بعدم "مفاجأة" إسرائيل بالاتفاق مع إيران

هآرتس: تعهّد أميركي بعدم "مفاجأة" إسرائيل بالاتفاق مع إيران

11 يونيو 2014
إسرائيل متخوفة من المفاوضات الأميركية-الإيرانية (ستان هوندا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات تنصّ على تفادي أي "مفاجآت" أميركية -إسرائيلية في الاتفاق النووي المرتقب مع إيران.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن "الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل على عزمها إجراء جولة محادثات مباشرة هذا الأسبوع مع إيران في جنيف، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى الأسبوع الماضي بين نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، ووزير الاستخبارات الإسرائيلية، يوفال شطانتس".

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية الى أن "بيرنز، الذي قاد في السابق المفاوضات السرية مع إيران، قاد جلسات المحادثات في جنيف هذا الأسبوع. وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة تعهدت مع إطلاق المحادثات الدولية مع إيران في فبراير/شباط الماضي، بإطلاع إسرائيل على فحوى المحادثات وبالتنسيق بشكل تام معها". وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "كان لا بد من التوصل إلى هذه التفاهمات، وذلك في ضوء الشعور الذي ساد في إسرائيل بأن الولايات المتحدة أخفت حقيقة قناة الاتصالات السرية التي أدارتها مع إيران خلال العام 2013".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد كشف حقيقة الاتصالات السرية مع إيران، وأطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عليها فقط في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

ومع انتهاء جولة المحادثات بين الدول الغربية وإيران، أعربت إسرائيل عن رضاها مما وصفته بالموقف المتشدد للدول الغربية تجاه إيران وخصوصاً في ما يتعلق بموضوع تخصيب اليورانيوم، إذ "أوضح الأميركيون للإيرانيين أنه بدون تقديم تنازلات كبيرة في هذا المجال، فلن يكون هناك أي اتفاق دائم"، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى أن "إسرائيل أبلغت الدول الأوروبية أنها تفضّل تمديد المحادثات، على التوصل إلى اتفاق بأي ثمن قبل 20 يوليو/تموز المقبل".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز قد أعلن خلال مؤتمر هرتسليا يوم الاثنين، أن "الموقف الإسرائيلي الذي ميّز السنوات الأخيرة، وتمثل بالتهديد المتواصل بضرب إيران، أبعد إسرائيل عن غرف المفاوضات مع إيران، قبيل التوصل إلى الاتفاق المؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، مما أضر بمصالح إسرائيل".

وتواصل إسرائيل الادعاء أن "إيران متمسكة بمشروعها النووي، وتستغل المحادثات مع الغرب للمماطلة والتهرب من العقوبات الاقتصادية، التي أضرت بالاقتصاد الإيراني في الأعوام الأخيرة، فقد اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غانتس، خلال مداولات مؤتمر هرتسليا، على أن إيران لم تتخلّ عن مشروعها النووي، وأنها تشكل في هذا المضمار التهديد الأبرز لأمن إسرائيل، في ظل تراجع التهديدات التقليدية التي شكلتها الجيوش النظامية العربية لإسرائيل".

المساهمون