نفقات الليبيين رهن المصارف المغلقة بأمر المسلحين قبل العيد

16 يوليو 2014
تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا (أرشيف/getty)
+ الخط -

أغلقت المصارف التجارية أبوابها أمام الجمهور في العاصمة الليبية طرابلس، معظم أيام الأسبوع الجاري، نتيجة زيادة سطو المسلحين عليها، في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها البلاد.

وأكد مصرفيون لـ"العربي الجديد"، أن النصف الأخير من رمضان يعرف إقبال الناس على التسوّق استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك، الأمر الذي يحدث أزمة للعملاء.

وقال مدير إدارة الخزينة، في مصرف الجمهورية، محي الدين بهيج، لـ"العربي الجديد": إن المعارك الدائرة وخوف العاملين في مصرفه على حياتهم، وراء اتخاذ قرار من الإدارة بإغلاقه، وهذا هو حال باقي المصارف تقريباً.

وأوضح بهيج أن السيولة متوافرة في المصرف لمواجهة زيادة الطلب في رمضان وقبل العيد، ولا توجد مشكلة سوى إغلاق المصرف، وإن فروع المصرف خارج نطاق العاصمة تعمل بشكل طبيعي.

وأشار إلى أن المصرف سيعاود عمله عندما تنتهي الاشتباكات المُسلحة في العاصمة.

وقال وزير المالية، مراجع غيث، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد": إن مشكلة المصارف في ليبيا أمنية وليست في السيولة.

ولم يُعلن المصرف المركزي تعطيل المصارف بشكل رسمي في بعض الأيام، مما أجبر المتعاملين معها على الانتظار فترة طويلة أمام الأبواب قبل أن يفاجأوا بإغلاقها.

ويقول مسؤولون في مصرف التجارة والتنمية: إن التحويلات الى الخارج تم وقفها للمواطنين والعمالة الأجنبية، بأمر من المركزي ويقتصر الأمر على استقبال الحوالات.

وشهدت المصارف الليبية، أخيراً، العديد من عمليات السطو المسلح منذ مطلع شهر رمضان بشكل لافت للنظر.

وسطا مسلحون مجهولون على سيارة نقل أموال من مقر المصرف التجاري الوطني مصراتة إلى فرعه في مدينة سرت، وسطوا على ما يقدر بمليون ونصف المليون دينار ليبي، ولاذوا بالفرار.

وذكر مدير فرع المصرف التجاري الوطني سرت، أحمد الهمالي، في تصريحات صحافية، أن سيارة المصرف تعرضت إلى كمين مسلح في بوابة وهمية كان بها أكثر من 20 مسلحاً بأسلحة خفيفة ومتوسطة يستقلون سيارات دفع رباعي.

كما سرق مسلحون مجهولون، مليوني دينار ليبي سطواً على سيارة نقل أموال إلى مصرف الجمهورية في مدينة مزدة، التي وقعت في الطريق الرابط مع مدينة غريان، وهي في طريقها الى المصرف.

وتعرَّض مصرف شمال إفريقيا في وسط سرت يوم 10 يوليو/تموز، الى عملية سطو مسلَّح نفذها مجهولون، سرقوا نحو 200 ألف دينار ليبي، وفي اليوم ذاتها اقتحم مسلحون مصرف الجمهورية فرع برقن بوادي الشاطئ، واستولوا على الأموال التي كانت في الخزانة.

وتكررت عملية السطو على المصارف فى ليبيا عقب الثورة عام 2011، التي كان أولها وأكبرها عملية السطو على سيارة نقل أموال مصرف ليبيا المركزي فى مدينة سرت خلال أكتوبر 2013.

المساهمون