نصر الله مع التفاوض لإطلاق المختطفين...ويرفض التحالف ضد "داعش"
واعتبر نصر الله، خلال كلمة متلفزة، مساء الثلاثاء، أن قضية العسكريين المختطفين منذ الشهر الماضي، قضية وطنية وإنسانية. وأسف لتعاطي بعض الأطراف اللبنانية معها من منطلق المزايدة ورفع مطالب أعلى من مطالب الخاطفين واستخدمها لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بدل لوم الخاطفين.
وتمنى نصر الله على عائلات الجنود العسكريين المخطوفين ألا يصدقوا أن "حزب الله" رفض مبدأ التفاوض، وقال إنه "يجب الاستماع إلى مطالب الخاطفين من خلال قنوات التفاوض، وقد يكون بينها شيء معقول وآخر غير معقول، ثم تعرض على النقاش".
وكموقف اتخذته إيران، تناول نصر الله موضوع التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فبعد أن كرر موقف الحزب المعادي لهذا التنظيم، أعلن عدم موافقة الحزب على انضمام لبنان إلى هذا التحالف. وأشار إلى أن وزراء الحزب سيعبرون عن هذا الرفض في مجلس الوزراء، أما "المشاركة في مؤتمر هنا أو هناك، فهذا من حق رئيس الحكومة".
واعتبر نصر الله إلى أنه يحق للبنانيين والعراقيين والسوريين أن يشكوا في موقف واشنطن، معتبراً أن (دول التحالف) "قادمة لفرض احتلال جديد أو قواعد عسكرية جديدة".
ودعا واشنطن والدول الأعضاء في التحالف إلى وقف تمويل الجماعات التي تستهدف لبنان، كذلك وقف تدريب وإرسال مقاتلين، والإسراع في دعم الجيش اللبناني وحل مشكلة اللاجئين في لبنان لأن حلها "يبعد من خطر الإرهاب والفتنة" في حال كانت هذه الدول مهتمة لأمن لبنان. وأكد نصر الله أن اللبنانيين قادرون على مواجهة "الإرهاب" ومنع انتشاره، في حال تضامنوا وحافظوا على الحد الأدنى من الوحدة والتفاهم الموجود في الحكومة.
