ندوة في واشنطن تبحث احتجاجات إيران ومستقبل الإصلاح

معهد الشرق الأوسط في واشنطن يبحث احتجاجات إيران ومستقبل الإصلاح

25 ابريل 2018
من الندوة (العربي الجديد)
+ الخط -


بحث معهد الشرق الأوسط في واشنطن، الثلاثاء في ندوة، الاحتجاجات الشعبية ومستقبل الإصلاح في إيران، والتي شارك فيها دانيال برومبرغ المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية والباحث المتخصص بالشأن الإيراني في جامعة جورج تاون، والناشطتان الإيرانيتان شادي مختاري وازادي بورزند. وأدارها ألكس فاتانكا، الباحث في شؤون الشرق الأوسط.

ورغم تزامن انعقاد الندوة مع المحادثات التاريخية في البيت الأبيض بين الرئيسين الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تركزت على الملف الإيراني ومستقبل الاتفاق النووي وكيفية مواجهة التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، إلا أن المشاركين في الندوة حصروا مساهماتهم في الشأن الداخلي الإيراني.

وتناول دانيال برومبرغ في مداخلته تركيبة نظام الحكم في إيران وصراع الأجنحة المحافظة والإصلاحية، مشيراً إلى ثلاثة مراكز قوى أساسية داخل النظام هي على التوالي، المرشد علي خامنئي، جنرالات الحرس الثوري ثم رئيس الجمهورية حسن روحاني، مدرجاً الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدتها عدة مدن إيرانية في الأشهر الأخيرة في إطار الصراعات داخل النظام بين المحافظين والإصلاحيين.

ولا يرى برومبرغ أية إمكانية للتغيير في إيران إلا من داخل النظام نفسه على غرار عملية التغيير في روسيا التي قام بها ميخائيل غورباتشوف الزعيم السوفييتي السابق قي ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن الخبير الأميركي في الشؤون الإيرانية شكك بإمكانية أن يتحول روحاني إلى غوررباتشوف إيران.

إلى ذلك، أستعرضت الباحثة الإيرانية شادي مختاري، أبرز محطات احتجاج الإيرانيين على نظام الملالي وخصوصاً بعد الثورة الخضراء عام 2009.

ورات أن الحركة الإصلاحية حققت إنجازات مهمة لكن حركتها التصاعدية بطيئة، مشيرة إلى أن النظام الإيراني فقد ذرائعه الأيديولوجية وأصبح خطابه الديني بالنسبة للمواطن الإيراني العادي "بلا أي معنى".

وتابعت: "مع تفشي الفساد المالي والأخلاقي في الأوساط الحاكمة في طهران وتصاعد قمع المعارضين، ظهرت عورات النظام الإيراني، وما عاد بإمكان رجال الدين إقناع ابن الشارع بخطابهم مع انتشار أخبار فضائح الفساد المالي وتعرض المعتقلين من إيرانيين وإيرانيات للاغتصاب والاعتداءات الجنسية في سجون الحرس الثوري".

ولفتت مختاري إلى أن النظام يحاول الاستفادة من الأوضاع الكارثية التي شهدتها سورية بعد الثورة لتخويف الإيرانيين من عواقب الاحتجاج والتظاهر وإقناعهم بأن السيناريو السوري يمكن أن يتكرر في إيران وأن تؤدي الاحتجاجات إلى حرب أهلية بين مكونات الشعب الإيراني.

من جهتها تحدثت الناشطة ازادي بورزاند عن النزعة البراغماتية لحركة الاعتراض في إيران، وقالت إن غالبية المعارضين للنظام ليسوا مع فكرة تغييره بشكل جذري، على الأقل في الوقت الراهن، في ظل عدم الاستقرار في المنطقة، وفي ظل عدم وجود بديل سياسي إيراني عن النظام القائم حالياً.

وتراهن الناشطة الإيرانية على مبادرات إصلاحية تصدر من النظام، مشيرة إلى تصريح خامنئي بأنه قد يدخل تعديلات على نظام الحكم وتحويله من نظام رئاسي إلى برلماني.

دلالات