نجوم لبنان يواجهون داعش.. بالفنّ والحياة

نجوم لبنان يواجهون داعش.. بالفنّ والحياة

03 يوليو 2014
راغب علامة وسيرين ضد داعش
+ الخط -

 
وصل خطر "داعش" إلى لبنان. فبعد تفجير ضهر البيدر على أبواب البقاع في لبنان، ألغت الفنانة نانسي عجرم حفلاً كان مقرّراً في مناسبة عيد الموسيقى. واستدعى هذا التخوّف من استهداف الحفلات والمهرجانات في الآتي من الأيام. 
أسبوع واحد كان كافياً لتحزم نانسي عجرم رأيها وتقرّر العودة عن إلغاء الحفل. وأحيته لتتحدّى الإرهاب، ليلة عيد الموسيقى. نانسي أكّدت لـ"العربي الجديد" أنّها قصدت بالغناء "رغم الخطر ورغم الأحداث الأمنية، الردّ بطريقة أخرى على رسائل القتل والدم التي تواجه الشعب اللبناني".
الفنان راغب علامة كان من أكثر النجوم الذين ندّدوا بأفعال المنظمات التي تدّعي الإسلام.
منذ بداية مسلسل التفجيرات في العام 2012، باستهداف منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث وُلِدَ ونشأ راغب علامة، قرّر إعلان رفضه هذا المدّ المتطرّف، على ما يقول في حديث لـ"العربي الجديد". "كلّ هذه المنظّمات الإرهابية التي تنضوي تحت لواء الإسلام لا تمتّ إلى الإسلام بصلة، والإسلام منها براء. ولطالما ندّدت بهذه المنظّمات عبر التغريدات التي أطلقها على موقع تويتر. فنحن نخاف على أولادنا من هؤلاء الذين يصوّرون الإسلام بصورة تتنافى كليّاً مع مبادئه وعلومه".

أيضا تُعتَبّر النجمة اللبنانية إليسّا من أبرز الذين وقفوا ضدّ المدّ "الداعشي"، ومن الأكثر جرأة بين الفنانات في إعلان رأيها. هي التي تُعلن جهاراً أنّها منحازة إلى فريق 14 مارس/آذار تؤكّد في تغريداتها أنّ سبب وصول "داعش" إلى الأراضي اللبنانية "هو مشاركة حزب الله في الحرب السورية". ولطالما دعت الحزب إلى الخروج من حرب لا علاقة للبنان بها.

وجهة نظر إليسّا لا تتبنّاها الفنانة سيرين عبد النور سياسياً، لكن توافقها على إعلان عدائها لتنظيم "داعش": "من هم هؤلاء الذين سيعيدوننا إلى العصر الجاهلي؟"، تسأل في حديث لـ"العربي الجديد"، وتضيف: "من المعيب بحقّنا وبحقّ تاريخنا وأولادنا التفكير بأنّ هذه المنظمة الإرهابية ستسيطرعلى بلدنا أو ستكون متواجدة في أيّ بلد عربي شقيق، فما يجمعنا هو الله الواحد، وكلّ بحسب اعتقاده وفكره، وهذه المنظّمات الإرهابية وُجِدت لتفريق اللبنانيين أولاً والعرب ثانياً".
وتختم حديثها بدعوة "كلّ الناس إلى عدم دعم هذه المنظمات، وذلك بالتمسّك بالعلم والثقافة والفنّ الجميل الذي يجب أن يغلب آلة القتل والتطرّف الديني، ولا خوف على لبنان لأنّه يحضن طوائف كثيرة، لكنّ الوعي مطلوب وضروري".

المساهمون