نجوم أحرقتهم نار العنصرية...بعد "موزة " الفيش

لم تكن واقعة البرازيلي داني ألفيش ظهير فريق برشلونة الإسباني العنصرية، هي الأولى في عالم كرة القدم، إذ تعرض العديد من اللاعبين اللاتينيين وأصحاب البشرة السمراء في مختلف دول العالم، إلى مواقف مماثلة.

1- ديفيدز وكرويف

كان الهولندي الأسمر إدجر ديفيدز هو أحد ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة، بعدما هاجمه كل من يوهان كرويف أسطورة برشلونة والمنتخب الهولندي السابق، والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

فأكد ديفيدز عام 2011 أن كرويف قد أعاد سبب اختياره ضمن مجلس إدارة فريق إياكس الهولندي لأنه أسمر البشرة، وبعدها قلل بلاتر من أهمية الإهانات العنصرية في الملاعب، ولكنه عاد ليعتذر عما بدر منه.

أما كرويف فنفى إصداره مثل تلك التصريحات وأنه ليس عنصريا، مدافعا عن نفسه ومشددا على أن تصريحاته قد أخرجت من سياقها.

2-روبرتو كارلوس والأفعال "المقززة"

كان الظهير البرازيلي روبرتو كارلوس ضحية "الموز" خلال الفترة التي قضاها في أنجي محج قلعة الروسي، بعدما ألقت الجماهير في مناسبتين ثمرات الموز أمام زينيت بطرسبرج وسمارا، وكان رد فعل اللاعب هو الخروج من الملعب في المناسبة الثانية.

وأعرب اللاعب عن حزنه من الواقعة وقتها، وطالب الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم باتخاذ الإجرائات اللازمة للحد من تلك الوقائع "المقززة" على حد تعبير كارلوس.

3-بواتينج والرحيل عن الكالتشو

في مطلع العام الماضي، عانى اللاعب الغاني كيفن برينس بواتينج من العنصرية خلال مباراة فريقه السابق ميلان أمام برو باتريا في لقاء ودي، فبعد تعرضه لهتافات عنصرية اختار اللاعب الخروج من الملعب ليصاحبه جميع اللاعبين وتلغى المواجهة.

وبعدها أكدت تقارير صحفية أن لاعب الوسط الغاني، قد ترك الدوري الإيطالي لكرة القدم بسبب العنصرية، ليبدأ مسيرته في فريق شالكة الألماني.

4-الجماهير المناهضة للعنصرية بصبغة سياسية

يبدو أن بواتينج ابتعد كثيرا عن العنصرية بتوجهه إلى البوندسليجا، فعلى الأراضي الألمانية نجد الفريق الألماني، الذي قد يوصف مشجعوه بأنهم الأكثر مناهضة للعنصرية في عالم كرة القدم، وهو فريق سانت باولي.

ويعترف مشجعو الفريق بميولهم السياسية اليسارية، وبأنهم لا يقبلون التمييز العنصري أو الذي يعتمد على الميول الجنسية والفاشية، وهو ما جعله ينطلق إلى عالم الشهرة رغم مشاركته في دوري الدرجة الثانية.

5-صامويل إيتو ورقصة القرود

أما الكاميروني صامويل إيتو فكان كالعادة يرد في الملعب على أي مضايقات أو انتقادات إن كانت من مدربيه أو خصومه وجماهيرها.

فخلال الفترة الناجحة التي قضاها في فريق برشلونة الإسباني، تعرض اللاعب لهتافات عنصرية وتقليد صوت القرود من جماهير فريق ريال ساراجوسا خلال عام 2005.

وكان رد إيتو هو القفز كالقرود بعد إحراز هدف في مرمى ساراجوسا، وكان رده وقتها "إذا عاملوني كالقرود، سأرقص مثلهم".

6-بالوتيلي ضحية كل موسم

أصبح بالوتيلي ضيفا دائما على "مائدة العنصريين" فأصبح لا يمر موسم إلا ويتعرض اللاعب لهتافات عنصرية، وهو ما زاد خلال الموسم الجاري، ودفع اللاعب للبكاء خلال مباراة فريقه ميلان، أمام نابولي الإيطالي في الدوري بعدما زاد الضغط على اللاعب بسبب الهتافات العنصرية وعدم تقديمه الأداء المطلوب ومشاهدته لابنته من صديقته السابقة ليترك الملعب باكيا.

وكانت الهتافات العنصرية ضد اللاعب قد تسببت العام الماضي في تغريم نادي روما 50 ألف يورو، بعدما اضطر حكم لقاء "الذئاب" وروما في موسم 2012-2013 لإيقاف المباراة بسبب هتافات الجماهير العنصرية المتزايدة.

7-ألفيش يلتهم موزة العنصرية

وأخيرا يأتي ألفيش الذي كان رده مثالياً أيضاً أمام جماهير فياريال بعدما قرر تناول "موزة العنصرية" وتفادي أي أزمات، وخصوصاً أن الأمر تكرر معه ومواطنه نيمار دا سيلفا من قبل أمام إسبانيول، لتنتطلق بعد المباراة حملة عالمية لنبذ العنصرية.