نتنياهو يطالب بتمديد المفاوضات و"مواجهة" إيران

نتنياهو يطالب بتمديد المفاوضات و"مواجهة" إيران

09 مارس 2014
تل ابيب تشوش على النووي الايراني بسفينة الأسلحة
+ الخط -

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمديد المفاوضات مع الجانب الفلسطيني عاماً آخر، مكرراً تحفظاته على خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فيما دعا أيضاً إلى "مواجهة" النظام في طهران، بعد ضبط سفينة أسلحة إيرانية، زعم أنها كانت متوجهة إلى قطاع غزة.

وقال نتنياهو إن "التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيستغرق عاماً آخر على الأقل، وذلك للتفاوض إذا قبل الجانبان بمبادئ اقترحتها الولايات المتحدة للمضي قدماً في المحادثات".

وفي مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بثت اليوم الأحد، أكد نتنياهو أنه يرى في خطوط استرشادية وضعها الوزير كيري كمسودة لاتفاق في المستقبل "وثيقة أميركية للمواقف الأميركية".

وأوضح نتنياهو "أعتقد أن (وثيقة كيري) طريق محتمل باتجاه دفع المحادثات قدماً. سيتطلب منا الأمر عاماً على الأقل لاستنفاد هذه المفاوضات، لكن لا يمكنني القول بأن الفلسطينيين سيقبلون بهذه الوثيقة ولم أرها بعد أيضاً".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره الأميركي باراك أوباما يوم 17 من الشهر الجاري لمناقشة ما يعرف باتفاق الإطار الذي يهدف إلى إنقاذ المفاوضات التي بدأت في يوليو/ تموز الماضي، على أن يتم التوصل لاتفاق نهائي بحلول أبريل/ نيسان المقبل.

ويرفض عباس طلباً رئيسياً لنتنياهو وهو الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. ويخشى الفلسطينيون من أن يحرم هذا الشرط اللاجئين الفلسطينيين، الذين أجبروا على ترك ديارهم، من حق العودة.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لإذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الأحد "إن طبيعة إسرائيل أمر يجب أن يحدده الإسرائيليون لا الفلسطينيون".

وأضاف عريقات أن الفلسطينيين يتوقعون من إسرائيل المضي قدماً في إطلاق سراح دفعة أخيرة من الأسرى الفلسطينيين يوم 28 مارس/ آذار بموجب اتفاق على الافراج عن 104 أسرى فلسطينيين في إطار جهود السلام.

وقال في إشارة لموعد انتهاء مهلة تفاوض لمدة تسعة أشهر كان قد حددها كيري "ثم يفترض أن تستمر المفاوضات حتى 29 أبريل/ نيسان".

وفي تأكيد على مطلب فلسطيني رئيسي آخر، قال عريقات إن "إسرائيل يجب أن تعترف بإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967 التي سيطرت إسرائيل بعدها على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية".

لكن نتنياهو قال في مقابلة بثت يوم الجمعة على القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي إن حكومته ستتخلى عن "بعض المستوطنات" في الضفة الغربية المحتلة في سبيل التوصل إلى اتفاقية سلام.

وأضاف انه سيحد أيضاً، قدر الامكان، من عدد الجيوب الاستيطانية التي سيصار إلى التخلي عنها. ويرى الفلسطينيون أن المستوطنات التي تنتشر على الكثير من أراضي الضفة الغربية ستحرمهم من إقامة دولة متصلة جغرافياً، وهو أحد أهداف محادثات السلام.

 

أزمة "كلوس –سي"

وفي الشأن الإيراني، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي اليوم المجتمع الدولي ألا يتجاهل "أعمال (إيران) القاتلة" في إشارة إلى سفينة استولت عليها البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي للاشتباه في تهريبها أسلحة من إيران إلى قطاع غزة. ورست السفينة (كلوس سي) أمس السبت  في ميناء إيلات.

وقال نتنياهو لحكومته اليوم "ايران تبتسم، وبطبيعة الحال تنفي تماماً تورطها (في شحنة الأسلحة). إنها تكذب بشكل صارخ. غداً وما بعد غد سوف نكشف الأدلة".

وسيطرت البحرية الإسرائيلية على سفينة الشحن (كلوس-سي) دون مقاومة في البحر الأحمر يوم الأربعاء (5 مارس/ آذار). وقالت إسرائيل إنها عثرت على عشرات الصواريخ المتقدمة سورية الصنع مخبّأة، جرى تحميلها على السفينة في إيران وكانت في طريقها إلى ميناء في السودان حيث كان من المقرر تهريب الأسلحة براً إلى غزة عن طريق مصر.

ورفضت كل من إيران وحركة حماس المزاعم الإسرائيلية ووصفتها بأنها افتراءات.

وأعرب نتنياهو عن أمله في أن تعيد القوى الغربية التفكير الآن في تقاربها مع طهران.

ويشعر نتنياهو باستياء من النهج الذي تتبعه القوى الغربية في محادثاتها النووية مع إيران منذ انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران العام الماضي.

ودعا نتنياهو مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي تقوم حالياً بزيارة إلى إيران، إلى مواجهة قادة الجمهورية الإسلامية بشأن شحنة الأسلحة.

وقال "أقول هذا مع ملاحظة أن السيدة آشتون تزور إيران حالياً، وأريد أن أسألها إذا كانت قد سألت مضيفيها الإيرانيين عن شحنة الأسلحة للمنظمات الإرهابية، وإذا كانت لم تسألهم فلماذا لم تفعل ذلك؟".

وأضاف "لا أحد يملك الحق في تجاهل الأفعال القاتلة الحقيقية للنظام في طهران.. ومن المناسب تماماً للمجتمع الدولي أن يعبّر عن رأيه بشأن السياسات الحقيقية لإيران وليس سياستها الدعائية".