نتنياهو يستعيد الخيار العسكري ضد إيران

نتنياهو يستعيد الخيار العسكري ضد إيران

09 مارس 2014
+ الخط -

أعاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس السبت، الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران، باعتباره مطروحاً إذا واصلت إيران سعيها لتطوير أسلحة نووية للوصول إلى مكانة "دولة حافة نووية". وقال نتنياهو في سلسلة لقاءات أعطاها ليلاً لوسائل إعلام إسرائيلية، للمرة الأولى منذ عام تقريباً، إنه "يجب الإبقاء على الخيارين معاً (مع ايران): الضغط الاقتصادي والخيار العسكري، وفقط بهذه الطريقة يمكن منع طهران من مواصلة سعيها لتطوير قدرات ذرية. إننا نحتفظ لأنفسنا بكل الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، بقدراتنا الذاتية، وقد أثبتنا ذلك في أكثر من ميدان".

وكما كان متوقعاً، استغل نتنياهو مسألة السيطرة على السفينة "كلوس سي" في عرض البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، ليقول إن إيران، وإن كانت ماضية الآن في المحادثات مع الغرب بشأن مشروعها الذري، إلا أنها "تواصل نشاطها في التسلح العسكري وتزويد المنظمات الإرهابية في العالم بالأسلحة"، ليخلص إلى أنه "على العالم ألا يسمح لإيران بالوصول إلى مكانة دولة حافة ذرية".

وقلّل نتنياهو من أهمية مقترحات كيري في حال تقديمها للطرفين، واكتفى بوصفها بأنها "مجرد وثيقة لمواصلة المفاوضات. إنها فكرة جيدة، ولكن قد لا يقبل بها الفلسطينيون، ونحن من جهتنا لن نقبل بكل ما سيرد فيها". وأعرب عن اعتقاده بأنه في حال قدّم كيري مقترحاته، وأعلنت تل أبيب عن قبولها، فإن ذلك لن ينعكس على تشكيل حكومته الحالية.

وتابع نتنياهو أنه في حال التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق مع الفلسطينيين، فإنه "سيكون على الطرفين تقديم تنازلات متبادلة، وهذا يعني أن بعض المستوطنات لن تُشمل في الاتفاق، مشيراً إلى أنه لن يسمح "ببقاء إسرائيلي واحد من دون حماية". وأكد أنه "لن يكون هناك انسحاب إسرائيلي من القدس"، معتبراً أن الفلسطينيين "يتحملون وزر فشل المفاوضات في حال كان ذلك مصيرها، بسبب رفضهم إعلان نهاية الصراع ورفض الاعتراف بيهودية إسرائيل".

ورفض رئيس الحكومة العبرية فكرة القيام بخطوات إسرائيلية من طرف واحد، وذلك رداً على اقتراح السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورن. ولفت نتنياهو إلى أن "التجربة أثبتت أن مثل هذه الخطوات لا تساهم في الاستقرار ولا في خدمة الأمن الإسرائيلي، بل تفتح المجال لدخول إيران إلى المناطق التي نخليها ونخرج منها".

وكان الرئيس محمود عباس قد أعلن، أمس السبت، خلال لقاء مع "شبيبة حركة فتح"، أن "مسألة الاعتراف بيهودية إسرائيل ليست مقبولة بالنسبة لنا".
وأثارت تصريحات نتنياهو هذه، ردوداً معارِضة داخل ائتلافه الحكومي، إذ جدّد نائب وزير الأمن الإسرائيلي، داني دانون، (الذي يمثّل لوبياً مكوّناً من 20 نائب وعضو كنيست في الحكومة يعارضون التسوية مع الفلسطينيين)، التذكير بأن موقف تحالفه هو "البناء في المستوطنات وليس إخلاؤها".