نادرة عمران: احترام عقل المشاهد أولاً

نادرة عمران: احترام عقل المشاهد أولاً

09 اغسطس 2015
الممثلة الأردنية نادرة عمران (العربي الجديد)
+ الخط -
قالت الممثلة الأردنية نادرة عمران، إن شخصية "كمايل" التي قدّمتها في المسلسل البدوي "وعد الغريب" رمضان الماضي مع المخرج حسين دعيبس والمؤلف مصطفى صالح، أغرتها كونها تعالج مشكلة غير مطروقة سابقاً في الدراما البدوية وهي حاجة المرأة إلى الأمومة.

وأضافت عمران لـ"العربي الجديد": "معروف أن الدراما البدوية هي لون أردني بامتياز ولها محبّوها ومريدوها من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث يعد هذا اللون ميزة للدراما الأردنية تتفوق به عن زميلاتها العربيات، كما أن مسلسل "وعد الغريب" يمتاز هذه المرة بتواجد مخرج أشهر الكليبات الغنائية حسين دعيبس الذي تصدى لإخراج العمل برؤية احترافية مبتكرة سيلمسها الجمهور العربي حين مشاهدة العمل، الذي تقرر تأجيل عرضه لما بعد الموسم الرمضاني".

ولفتت عمران أن المسلسل الذي ينتجه المركز العربي الذي قدمت معه سابقاً مسلسل "الاجتياح" ونال جائزة "إيمي" العالمية، يشترك فيه مجموعة من أبرز الممثلين الأردنيين والعرب كياسر المصري وزهير النوباني وأمل الدباس وروحي الصفدي ورشيد ملحس وقمر خلف.

اقرأ أيضاً: المسلسل البدوي "وعد الغريب" خارج خارطة رمضان

وأشارت عمران إلى أنها تقبل بالمشاركة في أي عمل درامي يحترم عقل المشاهد، دون النظر إلى مساحة الدور وحجمه، موضحة: كل الأدوار لها أهميتها وتأثيرها في أحداث أي مسلسل، فالفنان الواعي والمؤثر يستطيع اختيار الدور الذي يلائمه ويغريه بناءً على السيناريو الذي أمامه، باحثاً عن إيصال فكرة الشخصية إلى المتلقي بما يرتقي بذائقته الفنية، دون النظر إلى حجم الدور ومساحته.

وكانت عمران قد تميزت بتجسيدها لشخصية "سَجَاحَ بنت الحارث" مدعية النبوة في زمن الصحابي أبو بكر الصديق، في المسلسل التاريخي "عمر" الذي روى سيرته من إخراج حاتم علي، وقالت عن الدور: "أذكر أنني وافقت على المشاركة بالعمل الذي كان اسمه بداية "الفاروق"، حيث تم اختياري لتأدية دور "سَجَاحَ بنت الحارث". وكان ذلك، قبل سنتين. ووافقت مباشرة بعدما علمت إنني سأعمل برفقة أحد أهم الكتاب العرب الدكتور وليد سيف والمخرج حاتم علي".

وبينت عمران: "كنت أعرف شخصية هذه المرأة قبلا، و"سَجَاحَ" كانت في ذاكرتي قبل أن يُعرض عليّ الدور. كنت قد قرأت عنها، ولفتت انتباهي كسيدة تدّعي النبوّة. رغم أن المعلومات التاريخية وما كُتِب عنها "قليل". وكان يراودني "فضول" لمعرفة المزيد عن هذه الشخصية النسائية الصعبة والمختلفة. ووقتها استرجعت ذلك كله، وبدأتُ أحضّر للشخصية، وتحدثتُ مع المخرج حاتم علي وتناقشنا حول جوانب من "الشخصية/المرأة"، التي تميزت بعينيها كمنطقة جذب؛ فهي كانت صاحبة تأثير قوي، وتحديداً في عينها اليمنى.

وكان لدى المخرج تصور معين وشامل لصورة الشخصية. وركزتُ على "العين" والتي كانت تمثل نقطة الخطورة لامرأة مثل "سَجَاحَ بنت الحارث" فمصدر قوتها في عينها، وقبل التصوير كنتُ أنظر في المرآة، لألتقط نظرة الجذب الأقوى من خلال التدريب على استنباط الطاقة الداخلية".

اقرأ أيضاً: نجوم الشاشة الأردنية: نزوح إلى القاهرة

المساهمون