مواجهات في نابلس بعد اقتحامات استفزازية للاحتلال بالضفة

مواجهات في نابلس بعد اقتحامات استفزازية للاحتلال بالضفة

02 مايو 2014
الاقتحامات هي الأعنف منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 (Getty)
+ الخط -

اندلعت مواجهات عنيفة، صباح اليوم الجمعة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومئات المواطنين في مدينة نابلس، بعد اقتحام البلدة القديمة فيها.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مئات الجنود وعشرات المركبات والجرافات الإسرائيلية اقتحمت حي راس العين، وحي الطور والبلدة القديمة في مدينة نابلس، إذ داهمت بيوت "مطلوبين من قبل إسرائيل"، كانت السلطة الفلسطينية قد توصلت مع الاحتلال إلى "اتفاقية عفو" عنهم قبل سنوات عدة.

واقتحمت قوات الاحتلال بيوت المطلوبين بصورة وحشية، في رسالة واضحة مفادها أن وجودهم خارج المقرات الأمنية الفلسطينية سيكلفهم حياتهم، كما قالت إحدى هذه العائلات لمراسلة "العربي الجديد". واعتُقل شابان، هما محمد عكوب، سامر حنون.

وإثر الاقتحامات الاستفزازية التي صاحبها إطلاق نار، وإطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز، خرج المئات من الأهالي لمواجهة الاحتلال، مستخدمين الحجارة والقنابل اليدوية الصنع.

وقال أحد شهود العيان لـ "العربي الجديد"، إن "شدّة الاقتحام غير مبررة، وشيء لم نشهده إلا في أوج انتفاضة الأقصى قبل بضع سنوات".

وأضاف "بدا الأمر وكأن مئات الجنود يقومون بتدريبات عمليّة على اقتحام المدينة من جديد".

وفي السياق نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع قرب مدينة جنين، وداهمت بيوتا لمواطنين، وسط إطلاق كثيف للقنابل الضوئية والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن وجود اعتقالات بين المواطنين.

في المقابل، أكدت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد"، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية عادت وأخبرت هؤلاء المطلوبين بضرورة العودة إلى المبيت في مقارها الأمنية بناء على أوامر إسرائيلية صدرت قبل أيام عدة.

المساهمون