مهاتير محمد يسعى لإلغاء صفقات مبرمة مع الصين

مهاتير محمد يسعى لإلغاء صفقات مبرمة مع الصين

13 اغسطس 2018
+ الخط -
صرح رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الاثنين، بأنه يعتزم السعي إلى إلغاء مشروعات بنية تحتية بتمويل صيني بقيمة مليارات الدولارات كان تم إبرام صفقات بشأنها في عهد سلفه، وذلك في حين تعمل حكومته على انتشال نفسها من الديون. 


جاءت تصريحات رئيس الوزراء الماليزي في مقابلة تناولت العديد من الموضوعات مع أسوشييتدبرس قبل أيام من توجه مهاتير محمد (93 عاما) إلى الصين في أول زيارة له منذ عودته إلى السلطة بعد الفوز في الانتخابات التي أجريت قبل 3 أشهر.

وقال مهاتير محمد إنه يريد المحافظة على علاقات جيدة مع الصين، ويرحب باستثماراتها طالما أنها تفيد ماليزيا.

غير أنه عبر عن موقف صارم تجاه مشروع لمد خط للسكك الحديد على الساحل الشرقي للبلاد وآخر لمد خطوط لنقل الطاقة كان سلفه نجيب عبد الرزاق أبرم صفقات بشأنهما مع الصين.

ويواجه عبد الرزاق حاليا عدة اتهامات مرتبطة بنهب أموال صندوق استثمار حكومي.

وفي المقابلة قال مهاتير محمد، "لا نعتقد أننا بحاجة إلى هذين المشروعين. لا نعتقد أنهما قابلان للتطبيق. وبالتالي، إذا كان الأمر باستطاعتنا سوف نود إلغاء المشروعين".

عمل عبد الرزاق خلال عهده على تقريب العلاقات بين ماليزيا والصين التي تعتبر البلد الواقع جنوب شرقي آسيا جزءا رئيسيا في مبادرتها التجارية العالمية الطموحة "حزام واحد، طريق واحد".

وأبرم رئيس الوزراء السابق اتفاقا لمد خط السكك الحديد على الساحل الشرقي لماليزيا بطول 688 كيلومترا، ومد خطين لخطوط الغاز، عام 2016.

لكن حكومة ماليزيا الجديدة أوقفت بالفعل العمل في المشروعين اللذين تقوم بتنفيذهما شركات تدعمها الحكومة الصينية، ودعت إلى خفض كبير في تكاليفهما الباهظة التي تقدر بأكثر من 22 مليار دولار.

وقد تم دفع بعض من هذه الأموال بالفعل، وربما تصعب استعادتها.

وقال مهاتير إنه إذا لم يكن إلغاء المشروعات نهائيا أمرا قابلا للتنفيذ، فإن ماليزيا ستحتاج على الأقل إلى تعليقه حتى حين، عندما تكون هناك حاجة إليها".

كما حث مهاتير الصين على احترام حرية حركة السفن في جميع أنحاء بحر الصين الجنوبي، حيث تتنافس الصين ومختلف دول جنوب شرق آسيا، بما فيها ماليزيا، على الجزر والشعاب المرجانية، إلى جانب مناطق الصيد الغنية والاحتياطيات المحتملة من الوقود الأحفوري من حولها.

تزعم الصين ملكيتها للكثير من مناطق البحر، وقامت بإنشاء العديد من الجزر الاصطناعية التي تم تجهيزها بالممرات وحظائر الطائرات، والرادارت ومحطات الصواريخ لتعزيز مزاعمها.

(أسوشييتدبرس)