منظمة عراقية: الأطفال النازحون مهددون بالوفاة مع ارتفاع الحرارة

05 يوليو 2015
أين المفر من حرارة الشمس؟ (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


حذّرت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الأحد، من حدوث وفيات بين الأطفال النازحين، المقيمين في المخيمات المؤقتة بعدة محافظات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وغياب وسائل التبريد.

وبلغت درجة الحرارة، أمس، في بغداد، 48 درجة مئوية، فيما تجاوزت الـ50 درجة في محافظة البصرة. ووفقاً لتوقعات دائرة الأرصاد الجوية العراقية، فإن الحرارة قد تنخفض اليوم، إلى 45 درجة مئوية.

وقالت سلامة الخفاجي، عضوة المفوضية، إن "ارتفاع درجات الحرارة في بغداد وبعض المحافظات، يهدد بحدوث وفيات بين الأطفال النازحين، خصوصاً الذين يقيمون حالياً في مخيمات كرفانية (وحدات سكن جاهزة مصنوعة من الحديد)، غير مجهزة بوسائل التبريد"، مشيرةً إلى أن "الكرفانات تشكل خطراً على حياة الأطفال، بسبب ارتفاع درجة حرارتها".

وأوضحت الخفاجي، أن وزارة الهجرة والمهجرين، وزّعت بعض مكيفات الهواء على النازحين، لكنها لم تشمل الجميع، خصوصاً العائلات التي تسكن في المناطق العشوائية خارج المخيمات. لافتةً إلى أن قلة ساعات إمداد التيار الكهربائي إلى المخيمات، يزيد من وفيات الأطفال صغار السن.

ويوجد نحو 1.5 مليون طفل بين النازحين في العراق، الذين تجاوزت أعدادهم 4 ملايين نازح، وفقاً لإحصائية أعلنتها الأمم المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، أغلبهم أُسكنوا في مخيمات مؤقتة قرب العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، وإقليم شمال العراق.

وتواجه العديد من العائلات النازحة، صعوبات في العودة إلى منازلها في المناطق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من تنظيم "داعش"، في محافظتي ديالى (شرقا)، وصلاح الدين (شمالا)، بسبب الملاحقات العشائرية والأمنية، إلى جانب غياب الخدمات الأساسية في تلك المناطق، بعد تضررها بشكل تام، خلال المعارك بين القوات الحكومية والتنظيم.

ويشير مسؤولون عراقيون إلى أن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأمم المتحدة عبر منظماتها للنازحين العراقيين، لا ترتقي إلى حجم المشكلة.

اقرأ أيضاً:العراقيون بين موجة الحر وانقطاع الكهرباء