منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنظر بـ"20 اتهاماً" في سورية

19 نوفمبر 2016
خبراء المنظمة يحاولون "فرز" الاتهامات(فراس تكي/الأناضول)
+ الخط -

أعلن المدير العام لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، أحمد أوزومجو، أمس الجمعة، أنّ المنظمة المكلفة تدمير الأسلحة الكيميائية في أنحاء العالم تنظر حالياً، في "أكثر من 20" اتهاماً باستخدام أسلحة مماثلة في سورية، منذ شهر أغسطس/آب الماضي.

وقال أوزومجو إنّ التحليلات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترجّح أيضاً أنّ يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "قد صنع بنفسه غاز الخردل الذي استخدم في هجمات ضد المدنيين في العراق وسورية"، مضيفاً أنّ هذا تطور يثير "قلقاً شديداً"، علماً أنّ المنظمة أشرفت على تدمير 94 بالمائة من مخزون الأسلحة الكيميائية في العالم.

وأشار إلى أنّ "تدمير المخزونات الروسية والأميركية من الأسلحة الكيميائية خلال السنوات السبع المقبلة، ومنع الجهاديين وجهات أخرى غير حكومية من الحصول على هذه الأسلحة أو تصنيعها، باتا يشكلان التحدي الأول للمنظمة"، والتي تتخذ من لاهاي مقراً.

وأتت تصريحات أوزومجو بعد ساعات من إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يمدد لعام مهمة فريق المحققين الذي شكلته الأمم المتحدة في آب/أغسطس 2015، والمكلّف تحديد المسؤوليات عن الهجمات الكيميائية في سورية.

ومنذ بداية أغسطس/آب الماضي، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بـ"استخدام الكلور ومواد غير محددة في حلب وشمال سورية"، وقال أوزومجو في هذا الخصوص إنّه "نبذل ما في وسعنا لجمع معلومات عن اتهامات مماثلة في محاولة لتحديد ما إذا كانت ذات صدقية أو لا، بهدف تعميق التحقيق".

وأضاف أنّ عدد هذه المزاعم "كبير نسبياً وأحصيت منها أكثر من عشرين"، مشيراً إلى أنّ النظام السوري وجّه الخميس الماضي اتهاماً جديداً في هذا الإطار، مؤكّداً أنّ خبراء المنظمة يحاولون "فرز" الاتهامات، لأنهم لن يتمكنوا من درسها كلها، مسلّطاً الضوء على الصعوبات التي تواجه التحقيق في بلد يشهد حرباً.

ولفت إلى أنّ "الحكومة السورية قدمت معلومات عن هجمات استهدفت قوات النظام، لكنّها رغم الدعوات المتكررة الموجهة إليها، لم تقدم معلومات بشأن الهجمات في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة".

(فرانس برس)