منزل أسلاف ترامب يعرض للبيع

18 نوفمبر 2016
منزل أسلاف ترامب في قرية كالشتاد الصغيرة (توماس لونز/Getty)
+ الخط -
لم يبتهج سكان قرية كالشتاد الصغيرة الواقعة بالقرب من مدينة فراكفورت في ألمانيا بفوز المرشح دونالد ترامب التي ينتمي إليها أجداده، على الرغم من أن فوزه ربما سيرفع معدلات السياحية الأميركية إلى هذه القرية. 
منذ فوز ترامب بالرئاسة الأميركية لم ينعم سكان هذه القرية بالهدوء، ويجد المواطنون فيها مزيداً من المضايقات من قبل الصحافة العالمية والأميركية على وجه الخصوص.
ووصلت هذه المضايقات إلى حد قيام العائلة التي تملك المنزل الذي كان يسكنه أسلاف الملياردير ترامب بعرضه للبيع. وذلك حسب صحيفة "دير تلغراف" الألمانية.
وحسب الصحيفة فإن العائلة لم تعرض البيت للبيع لأن سعره ارتفع وتريد حصاد أرباح أو البحث عن المزيد من المال، بعد أن وصل ترامب للبيت الأبيض، بل بعد أن ضاق أصحابه ذرعاً بالصحافيين والمصورين، والذين وصل الفضول ببعضهم إلى تصويره بطائرة "درون".
وكان جد ترامب، فردريش، قد غادر قرية "كالشتاد"، والتي تقع على مسافة سفر ساعة بالسيارة من مدينة فرانكفورت، بحثاً عن حياة أفضل في الولايات المتحدة في عام 1885.
وحينما وصل إلى أميركا في فترة البحث عن الذهب، كانت بنيته ضعيفة لا تسمح له بالحفر في أعماق الأرض وتفتيت الصخور للحصول عن الذهب، ولكن بالمقابل، فإنه فتح مطمعاً لعمال التنقيب عن الذهب وكانوا يدفعون له أثمان الطعام بسبائك ذهبية كان يرسلها لزوجته اليزابيث في نيويورك وتقوم هي بدورها بتجميعها وشراء قطع أرض.
وكانت هذه هي بداية ثروة العائلة التي وظفها دونالد ترامب في بناء إمبراطوريته العقارية.
ونقلت وسائل إعلام كصحيفة "بيلد" الألمانية، وموقع "ان بي سي نيوز" الأميركية، صورة للإعلان الذي وضعه أصحابه على باب المنزل، والذي يقع في شارع جانبي هادئ، يتضمن عرض العقار ذي الأهمية التاريخية بسعر عادل، مبينين أنه "كي نستطيع العيش في منزلنا بدون صخب الصحافة ووسائل الإعلام".
ولا يعد أصحاب المنزل الوحيدين المنزعجين من النشاط المكثف للصحافيين الراغبين في استطلاع ردات فعل سكانها على فوزه بالرئاسة الأميركية.
فقد أبدت سيدة متقدمة في السن رفضت الكشف عن هويتها، انزعاجها من قيام أوائل الصحافيين الذين وصلوا للقرية يوم الخميس الماضي، بدق الأبواب والنوافذ في الساعة السادسة صباحاً.
وعند سؤالهم فيما إذا كانوا يتطلعون لزيارة محتملة للرئيس المنتخب ترامب للقرية، كان رد العديد منهم لتلفزيون "ان بي سي نيوز": "لا، شكراً".
وقال أحد السكان، ويدعى فالتر بوره، للقناة الألمانية الثانية إن "كالشتاد ستصبح معروفة أكثر عبر ألمانيا، لكن سنواصل الاهتمام بشأننا".
ويؤكد يورغ دور المسؤول عن الاستعلامات السياحية في القرية، أنه يتوقع زيارة المزيد من السياح المتحدثين باللغة الإنكليزية مستقبلاً.
ويقول سكان القرية إنهم عوضاً عن تعزيز صلتهم بترامب، سيواصلون الدعاية للمأكولات والمشروبات الشهيرة في منطقتهم، كالنبيذ والنقانق الشهيرة المسماة "معدة الخنزير".
ويشير صاحب "ملحمة" إلى أنه لا يعتقد أن السياح الأميركان سيأتون إلى كالشتاد لشراء مأكولاتهم، متسائلاً لماذا إذاً سيهتمون بذلك.

المساهمون