منتدى الدول المصدرة للغاز يبحث زيادة الصادرات وتطوير الاستثمار

منتدى الدول المصدرة للغاز يبحث زيادة الصادرات وتطوير الاستثمار

23 نوفمبر 2015
الدول المصدرة للغاز تبحث زيادة صادراتها(عطا كنار/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز أعمالها في العاصمة الإيرانية طهران بعد ظهر اليوم الاثنين، وسط  إجراءات أمنية مشددة في محيط المكان الذي تعقد فيه القمة (شمال غربي العاصمة). وتعرف القمة حضور تسعة رؤساء من الدول الأعضاء، أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفنزويلي نيكولاس مادورو والعراقي فؤاد معصوم، فضلاً عن مشاركة وزراء طاقة عدد من الدول، منها قطر وسلطنة عمان والإمارات، بالإضافة إلى مشاركة رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبد الله سالم البدري.

وناقش الحاضرون في القمة مسودة البيان ختامي، وتتضمن نقاطاً تفصيلية عدة، أهمها ضرورة زيادة التعاون بين دول المنتدى، بهدف رفع مستوى قدرتها للتأثير على سوق الغاز العالمي. فضلاً عن نقطة بحث إطلاق مشاريع جديدة، تشارك فيها الدول الأعضاء، بالإضافة إلى توصيات خاصة سترفع لقمة المناخ، التي تستقبلها باريس هذا الأسبوع.

اقرأ أيضا: قطر تستضيف منتدى الدول المصدرة للغاز القادم

وترأس القمة الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي قال في كلمته "إن الهدف من هذا الاجتماع هو تطوير التعاون بين الدول الأعضاء، للعمل على الكشف عن المزيد من حقول الغاز الطبيعي، ورفع مستوى الإنتاج وتطوير تجارة الغاز". معتبراً أن الغاز من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وسيزداد الطلب عليه كثيراً خلال السنوات القادمة، ما يعني ضرورة التركيز على تطوير هذا القطاع حسب قوله.

واعتبر روحاني أن هناك عدداً من التحديات التي تواجه الكل في المنطقة والعالم، على رأسها التغييرات الإقليمية، وتزعزع الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذي يؤخر التنقيب عن مصادر الطاقة في بعض المناطق، كما يهدد أنابيب نقل الغاز، داعياً الدول الأعضاء في المنتدى للتركيز على هذا الموضوع، والعمل لأجل تحقيق الأمن الإقليمي والدولي، عبر صيغ تعاون طويلة الأمد، والتي تؤسس لعلاقات اقتصادية متطورة، ما يحقق الأمن بذات الوقت.

وأعرب روحاني عن أن بلاده تعمل على تكثيف عملها في قطاع الطاقة واستخراج النفط والغاز، معلناً عن أن إيران ستزيد إنتاجها من الغاز خلال العامين القادمين ليصل إلى أكثر من ألف مليون متر مكعب في اليوم.

اقرأ أيضا: إيران تتطلع لتصدير الغاز إلى الخليج

إلا أنه أشار إلى القدرة الإنتاجية الحالية لإيران، واعتبر أن ما تملكه البلاد أكثر بكثير مما تستطيع استخراجه والاستفادة منه. قائلاً: "إن السبب يعود لسياسات دولية، وللضغط على البلاد، وهو ما منعها من الاستفادة من القدرات التي تمتلكها. مضيفاً أيضا "أن الاتفاق النووي مع الغرب، سيسرع الأمور في المستقبل القريب، في وقت جهزت فيه الحكومة الإيرانية أرضية إيجابية لمزيد من مشاريع الاستثمار حسب تعبيره".

كما قال إن إيران تريد تسريع عمليات تصدير الغاز المسال، وبأن أولوية التعاون والاستثمار للدول الأعضاء. داعياً هذه الأطراف لزيادة مشاريعها الاستثمارية في حقول النفط والغاز الإيرانية.

من جهته رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته أنه يجب تأمين طرق نقل الغاز، وتطوير طرق تصديره، قائلاً: إن هذا يحتاج لرؤوس أموال ولتعزيز الاستثمار في هذا المجال.

وقال بوتين إنه يجب على كل الأطراف المصدرة والمستوردة للغاز على حد سواء، أن تركز على مشاريع الاستثمار في هذا القطاع، وعليها العمل على شد رؤوس الأموال للاستثمار، معربا أن روسيا تريد تفعيل بورصة لسوق الغاز الطبيعي، كما أن لديها برنامج محدد لزيادة صادرات الغاز للشرق.

يذكر أن هذا المنتدى يضم اثنتي عشرةو دولة منتجة للغاز الطبيعي في العالم، أبرزها إيران، وروسيا، والجزائر، وقطر، وليبيا، والإمارات وفنزويلا، فضلا عن وجود عدد من الأعضاء المراقبين أهمهم عمان، العراق، والبيرو، كما أن هذا المنتدى تأسس في طهران عام 2011، ويسيطر على أكثر من 70% من احتياطيات الغاز العالمية، وتنتج الدول الأعضاء فيه 42% من الغاز أيضا.

اقرأ أيضا: مؤامرة موسكو وطهران ضد العرب

دلالات