ممثّل "تحالف الحضارات": مجلس الأمن وراء تراجع الأمم المتحدة

ممثّل "تحالف الحضارات": مجلس الأمن وراء تراجع الأمم المتحدة

08 مايو 2014
النصر: لا نستطيع التدخل مباشرة في قضايا الصراعات (GETTY)
+ الخط -
رأى الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ناصر عبد العزيز النصر، أن دور الأمم المتحدة يتراجع في حفظ الأمن والسلم الدوليين في العالم. وكشف النصر لـ"العربي الجديد"، في الدوحة، أنّ غياب التوافق والإرادة السياسية لدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبالتحديد لدى الدول الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن، تسبّب بعجز الأمم المتحدة وتراجع دورها. وأوضح أنّ فعالية الأمم المتحدة من عدمها، تترجمها رغبة أعضائها والإرادة السياسية لديهم، للوصول إلى حلول لهذه الصراعات والحروب.
وبشأن مبادرات منتدى تحالف الحضارات (يضم 118 دولة و25 منظمة دولية) للتعامل مع هذه الصراعات، قال النصر "نعمل على التركيز على قضايا الشباب والتعليم والهجرة والإعلام المسؤول، ولدينا مشاريع عديدة في هذا الصدد، إلا أننا لا نستطيع التدخل مباشرة في قضايا الصراعات، بل نسعى، من خلال الحوار بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين، من أجل الحدّ منها ومحاصرتها".
وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به "تحالف الحضارات" في الحيلولة دون نشوب صراع   ديني في منطقة الشرق الأوسط، جرّاء الانتهاكات اليومية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتلويح الإسرائيلي المستمر بهدم المسجد الأقصى، أجاب النصر أن "هذه قضية معقدة وحساسة، وتشكل مصدر قلق حقيقي، ونحن مهدَّدون في المنطقة بنشوب صراع ديني، إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه". 
ويُعدّ منتدى تحالف الحضارات من التظاهرات العالمية المهمة على أجندة الأمم المتحدة، منذ عام 2008، وكانت فكرة إنشائه قد طرحتها إسبانيا على الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول 2004، في سبيل "التغلب على سوء الفهم بين الثقافات المختلفة". وكانت تفجيرات مدريد السبب الرئيسي وراء ولادة المنتدى. وانضمت تركيا إلى إسبانيا في رعاية المنتدى الذي تبنته الأمم المتحدة، والذي يحظى، حالياً، بدعم دولٍ عديدة.

المساهمون