مليشيات عراقية تحاول اختطاف معتقلين في الأنبار

27 أكتوبر 2016
الشرطة رفضت تسليم المعتقلين للمليشيات (غيث عبدالأحد/Getty)
+ الخط -

حاولت مليشيات عراقية، اليوم الخميس، اختطاف عشرات المعتقلين في السجن المركزي لبلدة عامرية الفلوجة، الواقعة 30 كيلومتراً جنوب الفلوجة، بمحافظة الأنبار، لكن الشرطة المحلية قاومت العملية ورفضت تسليم المعتقلين لعناصر المليشيات.

وأكد مصدر أمنى محلي أن قوة مؤلفة من عشر سيارات تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" وصلت صباح اليوم، إلى عامرية الفلوجة، وحاولت اقتحام السجن المركزي، واقتياد نحو مائة معتقل إلى جهة مجهولة. وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن القوة جاءت من الصحراء التي تربط الأنبار بمحافظة كربلاء (100 كم جنوب بغداد).

وأشار إلى أن "أفراد المليشيات طالبوا بنحو مائة معتقل يقولون، إنهم ينتمون لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)"، مؤكداً أن "قيادة الشرطة رفضت تسليم المعتقلين للمليشيات، ما أدى إلى حدوث مشادات كلامية بين الجانبين، انتهت بعد تدخل الحكومة المحلية في عامرية الفلوجة، وإجراء اتصالات مع أطراف حكومية في بغداد".

إلى ذلك، قال النقيب في شرطة عامرية الفلوجة، علي العيساوي، إن أغلب المعتقلين في سجن عامرية الفلوجة محتجزون بتهم جنائية، مبرزاً في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "المتهمين بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" يتم تحويلهم إلى سجون خاصة في الرمادي والحبانية بمحافظة الأنبار، ولا يتم إبقاؤهم في هذا السجن المؤقت".

كما أفاد أنه "تحدث مضايقات بين الحين والآخر من عناصر المليشيات"، وأنّ هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها المليشيات اقتياد معتقلين إلى أماكن مجهولة".

يشار إلى أن نواباً عراقيين كشفوا، في وقت سابق، عن وجود نحو 3000 معتقل من النازحين من محافظة الأنبار في سجن كبير في بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل (جنوب بغداد). كما اتهم عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، محمد الكربولي، مليشيا "حزب الله في العراق" باختطاف نحو 1400 شخص في منطقة الرزازة، الواقعة على الحدود بين محافظتي الأنبار وكربلاء.