وبحسب صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية، فإن نادي العاصمة الإسبانية قد أصبح على وشك توقيع صفقة تاريخية مع بنك أبو ظبي الوطني، الراعي الرسمي للنادي الإسباني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لتغيير مسمى الملعب التاريخي للنادي "سانتياجو بيرنابيو" إلى مسمى جديد يحمل اسم "أبو ظبي سانتياجو برنابيو" مقابل تمويل العائلة المالكة في "أبو ظبي" لمشروع تجديد ملعب "البرنابيو" الذي يصل إلى "500" مليون يورو.
ومن المتوقع أن يُحدث هذا القرار جدلاً واسعاً داخل أسوار ملعب "سانتياجو برنابيو" إذ رفضت جماهير نادي ريال مدريد فكرة تغيير اسم ملعب "سانتياجو بيرنابيو" إلى اسم راعٍ، وذلك وفقاً لاستفتاء أجرته صحيفة "ماركا" الإسبانية الذي كشف عن معارضة أكثر من 60% من الجمهور لهذا الأمر مفضلين بقاء الوضع كما هو.
وأثار قرار تغيير الملعب حفيظة عشاق الفريق الملكي بسبب ارتباطهم الوثيق بالملعب الذي كان شاهداً على العديد من البطولات وانجازات ريال مدريد، كما أنه يحمل اسم أهم الأشخاص في تاريخ نادي ريال مدريد الذي مثل الفريق لاعباً ومدرباً وكان رئيساً لريال مدريد من 1943 إلى 1978 إذ شهدت تلك الفترة طفرة كبيرة للنادي وقد حوّل النادي ليكون أحد أفضل وأنجح الفرق في إسبانيا وأوروبا والعالم وقد سمي ملعب الفريق باسمه تكريماً لخدماته للنادي.
وأٌطلق اسم "سانتياجو بيرنابيو" على ملعب ريال مدريد منذ العام 1955 على الرغم من افتتاحه في 1947، حيث يُعدّ من أكبر الملاعب في إسبانيا ويتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، وكان حاضراً على العديد من المنافسات العالمية والقارية أبرزها دورة الألعاب الأولمبية ومسابقة كأس العالم، كما تقام عليه مباريات ريال مدريد في الليجا الإسبانية، حيث كان ريال مدريد قد قضى عليه ثماني سنوات بلا أي خسارة عليه، كما تم رفع تصنيف الملعب في الآونة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من تصنيف خمس نجوم إلى أعلى تصنيف تمنحه المنظمة تحت اسم الملعب الفخري.
وفي حال نجحت المفاوضات بين النادي الملكي وبين البنك، سيكون نادي ريال مدريد ثاني نادٍ إسباني يقوم بتغيير مسمى ملعبه، إذ سبق لنادي ريال مايوركا تغيير اسم ملعبه من "سون موييس" إلى ملعب "اونو" في عام 2006، فيما سبق للشركة الإماراتية أن قامت بتمويل ملعب الإمارات الخاص بنادي أرسنال الإنجليزي بعد أن اضطرت لدفع مبلغ 115 مليون دولار أي ما يعادل 75% من تكلفته الإجمالية لكي تسيطر بشكل كامل على ملعب المدفعجية.
