مكبّرات الصوت "هوم بود".. ضربة أخرى لشركة "آبل"

مكبّرات الصوت "هوم بود".. ضربة أخرى لشركة "آبل"

05 يوليو 2017
(مؤتمر مطوري آبل، تصوير: هينغ كي)
+ الخط -

احتكرت شركتا "أمازون" و"غوغل" سوق المكبّرات الصوتية الذكيّة منذ فترة طويلة، إذ طرحت كلا الشركتين مكبراتٍ صوتيةٍ ذكيّة، قادرة على الاتصال مع شبكة الإنترنت، ويُمكن التحكم بها عبر الأوامر الصوتية، وتلتحق " آبل" الآن بركب هاتين الشركتين عبر مكبّرها الصوتي الذكي الجديد (هوم بود- Homepod)، لتنهي احتكار الشركتين لهذه المنتجات.

بعد النجاح الذي حقّقته كلٌ من "أمازون" بمساعدها الصوتي "إيكو" و"غوغل" بمساعدها (غوغل هوم- Google Home) والاستخدامات الذكيّة التي تستطيع هذه الأجهزة تقديمها كإمكانية تحميل المحتوى أو التحكّم بإضاءة المنزل، قرّرت "آبل" تصميم مكبّر الصوت الخاص بها لتعلن عنه في مؤتمر "آبل" الأخير WWDC 2017 في مدينة (سان جوزيه- San Jose) تحت اسم "هوم بود"، إذ دمجت فيه مساعدها الصوتي (سيري- Siri).

يأخذ المكبر شكل أسطوانة مزوّدة في منتصفها بمضخّم للصوت وسبع مكبّرات صوتية موزّعة دائريًا لتتمكّن من توزيع الصوت بدرجات متوازنة، ويستطيع المستخدم التواصل مع سيري وذلك بفضل النظام الصوتي المؤلف من ستة ميكروفونات، ومن المميّزات الإضافية لهذه المكبّرات هو تشفير البيانات والاتصالات بين سيرفرات "آبل" والمستخدم وذلك من أجل المزيد من حماية البيانات وخصوصية المستخدمين، وهذا ما أكده فيل شيلر المسؤول في الشركة خلال حديثه في مؤتمر WWDC 2017.

يقول شيلر أن بعض الشركات المنافسة مثل (سونوس- Sonos) على سبيل المثال تميّزت بإنتاجها لمكبر صوت يستطيع تشغيل الموسيقى لاسلكيًا في مختلف أرجاء المكان، إلا أنه يفتقر لميزة التحكّم الذكي، بينما صممت شركاتٌ أُخرى مثل "أمازون" مكبر الصوت الخاص بها وزوّدته بنظام التحكّم الذكي إلا أن ذلك كان على حساب جودة الأداء الصوتي التي تعدّ متوسطة، أما "آبل" فقد قرّرت الدمج بين كل من الأداء الصوتي العالي، ونظام التحكّم الذكي في جهاز "هوم بود"، لتقدّم بذلك تجربة ثورية في سماع الموسيقى من المنزل، كما سبق لها أن فعلت عند طرحها (الآي بود- iPod player).


أغلى بكثير من المنافسين
يبلغ سعر مكبر الصوت "هوم بود" 349 دولاراً، بينما يبلغ سعر مكبّر صوت إيكو من "أمازون" 179 دولاراً، وسعر مكبّر الصوت من "غوغل" 129 دولارًا، ومن المقرّر أن يُطرح في الأسواق الأميركية والبريطانية والاسترالية مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول للعام الجاري، وفي بقية البلدان مطلع العام القادم، ويعد مكبّر الصوت الذي ثاني منتجات "آبل" الذكية التي أطلقتها بعد وفاة الشريك المؤسّس لـ "آبل" ستيف جوبز عام 2011، وذلك بعد ساعة "آبل" التي طرحت عام 2015.

سلّطت "آبل" الضوء خلال مؤتمرها الأخير على أهميّة الذكاء الصناعي والآلات ذاتية التعلّم، وأشارت إلى أن ساعة "آبل" الذكيّة ستحتوي مستقبلًا على واجهة تعرض للمستخدم المعلومات والخدمات التي يحتاجها، وبذلك تصبح الساعة أكثر فائدة وأهميّة مما هي عليه اليوم، بالإضافة إلى ذلك سيتمّ ترقية المساعد الصوتي "سيري" بحيث يُصبح أكثر إدراكًا لاحتياجات المستخدمين وأكثر قدرة على تلبيتها، إذ ستتعلّم "سيري" من المستخدم وعاداته اليومية، وستبقى النتائج مخزّنة على جهاز المستخدم ومتزامنة مع بقية أجهزته، وبذلك تبقى البيانات آمنة ولا يمكن الوصول إليها إلا من قبل المستخدم ذاته، كما أن تطبيق الصور تم تحديثه وتزويده بالعديد من المؤثّرات الجديدة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.


تقنية الواقع الافتراضي .. لاتزال "آبل" متأخّرة
تخطط "آبل" لدعم ميزة الواقع الافتراضي (VR) في أجهزة ماك القادمة، حيث استعرضت شركة ILM خلال مؤتمر "آبل" الأخير والمختصّة في مجال إنتاج الأفلام كيفية إعداد مشهدٍ افتراضي من فيلم Star Wars الشهير، إذ يمكن للمستخدم بمساعدة نظارة خاصة بالواقع الافتراضي أن يعيش هذا المشهد بشكل كامل.

تعتبر "آبل" على هذا الصعيد متأخّرةً عن نظيرتيها "سامسونغ" و"غوغل" اللتين سبقتاها إلى دعم ميزة الواقع الافتراضي على أجهزة الأندرويد، وفيما يخص تقنية الواقع المعزّز- التي تعرض المحيط الحقيقي على الشاشة بكل تفاصيله بالإضافة إلى أجسام رقمية يستطيع المرء التفاعل معها- فقد أنشأت "آبل" منصّة جديدة تمكن المطوّرين من تطوير تطبيقاتهم، أما بالنسبة إلى التحديثات الأخيرة التي أصدرتها "آبل" لسلسلة أجهزتها المكتبية والمحمولة، فقد زوّدت أبل هذه الأجهزة بنوع جديد من الشاشات وجيلٍ جديدٍ من معالجات (إنتل- Intel) وحسّنت تقنية معالجة الرسوميات.

قدّمت "آبل" حاسبها الجديد (آي ماك برو- iMac Pro ) من أجل المستخدمين المحترفين وصنّاع المحتوى الذين يحتاجون لأجهزة ذات أداءٍ عالٍ، ويُعتبر هذا الجهاز أسرع جهازٍ تصنعه "آبل" حتى الآن، كما أصدرت "آبل" الجيل الجديد من الحواسب اللوحية آيباد برو.


خدمات دفع إضافية
وفرت "آبل" إضافة جديدة لخدمة (آبل باي- Apple Pay) حيث يمكن للمستخدمين تحويل المال مباشرة عن طريق "آبل باي" إلى المستخدمين الآخرين، وبذلك تنافس "آبل" خدمة (باي بال- Paypal) التي تتصّدر عرش الريادة في مجال التحويلات المالية الالكترونية.

وضعت "آبل" عقبتين في طريق الإعلانات والدعايات، حيث أن المستخدم سيتمكّن من منع التشغيل التلقائي للفيديوهات في متصفّح "آبل" سفاري، كما سيحظى المستخدم بإمكانية منع المواقع من تعقّبه، بحيث لا يشعر بأنه مراقب وملاحق من موضوع ما في كل الصفحات والمواقع.


(النص الأصلي)

المساهمون