مقتل 3 من درعا تحت التعذيب بمعتقلات النظام السوري

مقتل 3 من درعا تحت التعذيب بمعتقلات النظام السوري

19 مارس 2020
+ الخط -
قال تجمع "أحرار حوران"، إن ثلاثة من أبناء محافظة درعا، جنوبي سورية، قُتلوا يوم الخميس، في سجون قوات النظام، بعد نحو عام ونصف من الاعتقال.

وأوضح أن قوات النظام كانت اعتقلت الشبان من بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، عقب سيطرتها على كامل المحافظة، عام 2018.

وفي منتصف عام 2018، سيطرت قوات النظام على محافظة درعا التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، بعد توقيع اتفاق تسوية معها برعاية روسية.

ونصّ الاتفاق حينها على انتشار الشرطة الروسية في أرجاء المحافظة وسحب سلاح الفصائل الثقيل، وترحيل الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، وضمان عدم التعرض للمطلوبين.

لكن قوات النظام لم تلتزم بالاتفاق، وانتشرت حينها في كامل مدن المحافظة، ومنذ ذلك الحين اعتقلت مئات المدنيين، وما زالت تشنّ حملات اعتقال بشكل مستمر.

ووثّق "تجمّع أحرار حوران"، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، 37 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 12 آخرين، فيما نجا 8 أشخاص من محاولات الاغتيال.

وترافقت عمليات الاغتيال، التي تسجل عادة ضد مجهولين، مع هجمات ومواجهات بين الأهالي ومقاتلي المعارضة السابقين من جهة، وقوات النظام وأجهزته الأمنية من جهة أخرى، أدت في بعض الحالات، كما حصل في مدينة الصنمين شمالي درعا في الخامس من مارس/ آذار الحالي، إلى تهجير دفعة جديدة من المقاتلين الرافضين للتسوية باتجاه الشمال السوري. ومع هذا التصعيد في التوتر، دخل الروس مجدداً على الخط في محاولة لتهدئة الوضع ومساعدة النظام على فرض سيطرته في المحافظة.

إلى ذلك، شهدت المحافظة حركة نزوح للمدنيين من بلدتي جلين والمساكن باتجاه بلدة تل شهاب وبلدات حوض اليرموك الغربية، وذلك بعد تعرض المنطقة للقصف أمس ومقتل ثمانية مدنيين.