مقتل قياديين من "داعش" في الجنوب السّوري

24 أكتوبر 2017
+ الخط -

قُتل قياديون وعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في الغارة الجوية التي استهدفت مقرين للتنظيم في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي جنوب سورية، أمس الإثنين، في حين تمكن التنظيم خلال الليلة الماضية من إحراز تقدم في أطراف حي مخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اثني عشر من قياديي وعناصر تنظيم "داعش" بينهم امرأتان قتلوا جراء الغارة الجوية التي استهدفت مقرين تابعين لـ"جيش خالد" التابع للتنظيم في بلدة سحم الجولان، ويرجح أن الغارة من طيران التحالف الدولي أو الطّيران الإسرائيلي.

وبينت المصادر أن المعلومات المتوفرة تقول إن القيادات المقتولة هم من القادمين حديثاً من مناطق في الشمال السوري، في حين قال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن امرأة من المدنيين أصيبت مع ثلاثة من أطفالها ودمرت ثلاثة منازل في محيط المقرات المستهدفة.

وكان اجتماع لقيادات "جيش خالد" في بلدة الشجرة غربي درعا قد تعرض في أغسطس/آب الماضي لقصف جوي أسفر عن مقتل قائد الفصيل ومجموعة من القيادات والعناصر ورجحت مصادر وقوف التحالف الدولي وراء العملية، ولم يصدر بيان رسمي عن التحالف ينفي أو يؤكد تنفيذ الضربة.

وفي الجنوب السوري أيضاً، أصيب مدنيون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على بلدة برقا الواقعة في ريف درعا الغربي، وذلك في خرق جديد من الأخيرة لاتفاق خفض التوتر.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مسلحي تنظيم "داعش" شنوا هجوماً على مواقع المعارضة السورية المسلحة وفصيل "كتائب أكناف بيت المقدس" الفلسطيني في محور حي مخيم اليرموك وبلدة يلدا جنوب مدينة دمشق، وتمكنوا من السيطرة على نقاط المشفى الياباني ومركز الأونروا ومدرسة عبد السلام، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح عناصر من الطرفين بينهم قيادي في "كتائب أكناف بيت المقدس".

ويأتي الهجوم من تنظيم "داعش" بعد أسبوعين من إعلان ضم المناطق الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة في جنوب دمشق لاتفاق خفض التوتر، شريطة محاربة تنظيم "داعش".

ومن جهة أخرى، وقعت اشتباكات متقطعة بين "فيلق الرحمن" وقوات النظام السوري في محور حي جوبر شرق مدينة دمشق، بحسب ما أفاد به مركز دمشق الإعلامي.

وأضاف أن "قوات النظام قصفت الأحياء السكنية في مدينة عين ترما ومدينة عربين بالغوطة الشرقية وأطراف بلدة مزرعة بيت جن في الغوطة الغربية موقعة أضراراً مادية".

إلى ذلك، تظاهر النازحون المحتجزون في مخيم السّد بريف الحسكة الجنوبي ضد ممارسات مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تمنعهم من الانتقال إلى مناطق أخرى، والمعاملة السيئة في المخيم.

وذكرت مصادر محلية أن المتظاهرين طالبوا المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل للسماح لهم بالخروج من المخيم، في حين قامت مليشيا "الأسايش الكردية" بإطلاق النار في الهواء لترهيب المتظاهرين.

يُذكر أن المخيم يضم آلاف المدنيين المهجرين والنازحين بسبب المعارك الدائرة ضد تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، ويعيشون في ظروف إنسانية سيئة للغاية وفق مصادر محلية.