مفتي طاجيكستان يحرم انتقاد النظام

مفتي طاجيكستان يحرم انتقاد النظام

27 سبتمبر 2014
نفاق الحكام سمة البلدان الفقيرة (GETTY)
+ الخط -

أصدر مفتي طاجيكستان فتوى تحرم انتقاد النظام في الجمهورية السوفييتية السابقة، وصرح للصحافيين السبت أن انتقاد النظام يعد "إثماً عظيماً".

وقال المفتي، سيد مكرم عبد القدير زودا: "إن مركز طاجيكستان الإسلامي أصدر فتوى جديدة خاصة تتعلق بانتقاد القوى الحاكمة وتعتبره إثماً عظيماً". وأضاف أن انتقاد الحكومة "يقوض الثقة في السلطات".

وأصدر المفتي الفتوى خلال خطبة الجمعة في المسجد الرئيسي في العاصمة دوشانبي. وقال علماء دين طاجيك: إن الفتوى صدرت بالاتفاق مع السلطات في البلد الواقع وسط آسيا، وإن معظم المسلمين المعتدلين لن يتقيدوا بها.

كما صرح حزب "الصحوة الإسلامي" المعارض أن الفتوى "صدرت بأمر من السلطات" في البلد الذي يدين معظم سكانه البالغ عددهم 8.5 مليون نسمة، بالاسلام السني، ولكنها تتبنى رسميّاً النهج العلماني.

وصرح صحافي في صحيفة معارضة طلب عدم كشف هويته "الآن حتى الزعماء الدينيون الرسميون باتوا يريدون تكميم أفواه الصحافيين والراغبين في التعبير عن أنفسهم بحرية في بلد ديمقراطي علماني". وأضاف "الآن أصبح من الخطر أن تقول الحقيقة. ما الذي سيحدث لنا بعدها؟".

وحذر المفتي المسلمين كذلك من الاتصال بالمنظمات أو الإعلام الدولي لأنها "تهدد استقرار البلاد والعالم". وأضاف "أن من يدعون إلى تحريض الناس ضد السلطات الحالية ويشاركون في ذلك سينزل بهم الله عقابه".

وتشعر السلطات الطاجيكية بالقلق لما تشهده البلاد من تطرف الشباب المسلمين، وسط تفشي البطالة في أفقر جمهورية سوفييتية سابقة.

ويقود الرئيس، إمام علي رحمن، البلاد منذ عام 1992، وكان تولى السلطة على وقع حرب أهلية بين الحكومة الشيوعية المدعومة من موسكو والمعارضة الاسلامية. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في 1997 إلا أن سلطات البلاد المحاذية لأفغانستان لا تزال تشعر بقلق بالغ بسبب التهديد الأمني الذي يشكله المسلحون الاسلاميون.