مفتاح بوزيد.. اغتيال في وضح النهار

مفتاح بوزيد.. اغتيال في وضح النهار

26 مايو 2014
الصحافي الليبي مفتاح بوزيد
+ الخط -

اغتيل صباح اليوم في مدينة بنغازي الصحافي الليبي مفتاح بوزيد، رئيس تحرير "جريدة برنيق"، وسط شارع الاستقلال (جمال عبد الناصر سابقاً) أمام الملأ، حيث نفّذ القتلة مهمتهم ومضوا دون أن يوقفهم أحد، حسب شهود عيان.

من المعروف أن بوزيد التحق بصحيفة "قورينا" فور صدورها، حيث أشرف على ملف الحوادث فيها بنجاح، وثابر على تلك المهمة حتى قيام أحداث 17 فبراير 2012، ليؤسس مع أصدقائه صحيفة "برنيق" التي ترأس تحريرها.

المعروف أن القتيل كان دائم الحديث على القنوات الفضائية، العالمية والعربية والليبية، وفي جميع مداخلاته كان منحازاً للحرية والحوار، ومنتقداً لكل تيار سياسي يحاول فرض رأيه بالقوة والسلاح. ومنذ أسبوع، تلقى تهديدات بقتله إن لم يغادر ليبيا في أسرع وقت، كما مُنعت صحيفته من الوصول إلى العاصمة طرابلس، بعد احتجاز إحدى الكتائب المسلحة لأعدادها على الطريق الساحلي.

الاغتيال الذي قوبل بموجة إدانة كبيرة من معظم مثقفي ليبيا، وضع ملف حماية الصحافيين في الواجهة، كما أعاد المطالبة بسحب السلاح من الشارع ووضع حدّ للانفلات الأمني.

وتزداد الخشية لدى مثقفي البلاد من أن تطالهم موجة التصفيات، بعد اغتيالات ضباط الجيش ورجال الشرطة، وبعض الشخصيات ذات التأثير في الرأي العام.

وحول عملية الاغتيال، يقول رئيس القسم القانوني في "هيئة دعم وتشجيع الصحافة"، الكاتب مفتاح قناو: "مفتاح بوزيد لم يكن يملك مدافع رشاشة أو بنادق، بل كان سلاحه الكلمة التي عشقها وتفانى في العمل من خلالها. ورغم شح الموارد في جريدته إلا أنه واصل العمل فيها حتى استشهاده".

المساهمون