مفاوضات فيينا حول الملف النووي الايراني: مكانك راوح

لم تصل مفاوضات دول 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والمانيا) وايران في العاصمة النمسوية، فيينا، الى نتيجة، لكن الأطراف جميعها حافظت على "تفاؤل" متفاوت.

أعلن أحد كبار المفاوضين الايرانيين، عباس عراقجي، في تصريح الى التلفزيون الرسمي، يوم الجمعة، أن "الخلافات بين ايران والقوى الكبرى، أكبر من أن تتيح البدء بصياغة اتفاق".
ولفت بعد انتهاء جولة المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا، عصر الجمعة، الى أن "الخلافات كانت أكبر من ان تتيح البدء بصياغة نص اتفاق". 

واعتبر أنه من الصعب توقع "المباشرة بصياغة نصّ الاتفاق منذ هذا الاجتماع الأول"، مضيفاً "من الطبيعي عدم تحقيق تقدم كبير خلال الاجتماع الأول هذا، إلا أن الطرفين مصممان على متابعة المفاوضات". وأضاف  "نحن مصممون على مواصلة المفاوضات. سيكون لنا اجتماعان في الفترة بين 22 مايو/أيار و21 يونيو/حزيران، الا إننا خلال هذه الجولة لم نحقق تقدماً ملموساً".

وتابع "نأمل التوصل الى اتفاق نهائي قبل 20 يوليو/تموز والطرف الثاني كذلك، لكن شرط الاعتراف بالحقوق النووية للامة الايرانية بشكل واضح وكامل". بحسب وكالة "فرانس برس". وأشار الى أنه "في حال عدم التوصل الى اتفاق، فسيكون امام الطرفين ستة أشهر لمواصلة المفاوضات، كما ينص عليه اتفاق جنيف الانتقالي، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2013. وبموجب هذا الاتفاق وافقت ايران على تجميد قسم من نشاطاتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها". وشدّد "انها ليست نهاية العالم. لقد أجرينا مفاوضات فعلية تمهيداً للبدء بصياغة اتفاق. المفاوضات جدية وستتواصل، ولكن حتى الآن لم يحصل تقدم، وهذا لا يعني أن هناك فشلا".

بينما اعتبر دبلوماسي غربي، أن "خلافات كبيرة لا تزال قائمة بين ايران والدول الست الكبرى، ودعا طهران الى التحلّي "بمزيد من الواقعية". وأوضح أنه "ينبغي فعلاً التحلّي بالمزيد من الواقعية من الجانب الآخر". وأضاف "كنا نتوقع مرونة اكثر من جانبهم".

بينما كان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، متفائلاً بالقول إن "الجولة الاخيرة من المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي الايراني (التي انتهت يوم الجمعة) كانت مفيدة، حتى ولو لم تتح التقدم نحو صياغة اتفاق".

وأشار في تصريح الى وكالات أنباء روسية في ختام اجتماع فيينا، الى أن "الجولة كانت مفيدة تماماً، إلا انه لم يحصل تقدم نحو صياغة نص. وهناك ادراك لضرورة مضاعفة الاتصالات قريباً".