مفاوضات الليل في القدس: الفلسطينيون يرفضون المقايضة الإسرائيلية

13 ابريل 2014
لا يعوّل الفلسطينيون على تلك المفاوضات (Getty)
+ الخط -
اجتمع وفدا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في لقاء ثنائي، غاب عنه الراعي الأميركي، في القدس المحتلة. وحول ما رشح عن اللقاء، قال عضو في المجلس الثوري لحركة "فتح"، إن الجانب الفلسطيني "رفض بشكل قاطع تجميد أو سحب الطلبات المقدمة للأمم المتحدة"، مؤكدا أنه لا رجعة عنها، إضافة لرفض قاطع للشروط الاسرائيلية بالافراج عن الدفعة الرابعة في مقابل تجريد أسرى الداخل من جنسيتهم وإبعادهم".

وتابع القيادي "الفتحاوي" أن "الطرف الفلسطيني يرى أن أي تمديد للمفاوضات ولفترة زمنية لا تتعدى ٣ أشهر، يجب أن تنتهي باتفاق على موضوع الحدود".​
ولا يعوّل الجانب الفلسطيني كثيراً على اللقاء، الذي يأتي بناء على طلب الولايات المتحدة من الجانبين تكثيف لقاءاتهما، بغية كسر الجليد، ومحاولة "حلحلة" الملفات التي وصفت بـ"الصعبة"، ولم يتوصل الطرفان طوال الفترة الماضية إلى حل مرض لها.
وشارك في الاجتماع عن الجانب الفلسطيني، كبير المفاوضين صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وعن الاحتلال الإسرائيلي وزيرة العدل، تسيبي ليفني ومستشار رئيس الوزارء الإسرائيلي، اسحق مولخو.
وذكرت مصادر مطّلعة على المفاوضات لـ"العربي الجديد" أن "الجانب الفلسطيني اعتبر أن أي خطوات تهدف الى تمديد المفاوضات، لن تكون إلا بعد إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، الذي تسّبب تنصّل إسرائيل منه بتفجير أزمة المفاوضات في 29 مارس/آذار الفائت".
وأضافت المصادر أن "الوفد الفلسطيني أكّد للجانب الاسرائيلي أن سياسة العقوبات الإسرائيلية ظالمة، وأن الانضمام للمؤسسات الدولية حق فلسطيني". وتابعت "ما زال الوفد الإسرائيلي يتمسك بإبعاد أسرى الأراضي الفلسطينية المحتلة في  1948 وأسرى القدس، بذريعة إنقاذ الحكومة الإسرائيلية من الانهيار واستكمال المفاوضات، فيما يرفض الجانب الفلسطيني ذلك جملة وتفصيلاً".
وتوقع قيادي في حركة "فتح" أن "يسيطر موضوع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إسرائيل قبل أيام على الفلسطينيين على مجريات الجلسة، لكن دون نتيجة".
وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد أكد في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية اليوم الأحد، أن "القيادة ملتزمة بالمفاوضات حتى 29 أبريل/نيسان الحالي، ونحن جاهزون في حالة دعوتنا للحديث مع الجانب الأميركي والاسرائيلي، ما دمنا لم نصل إلى نهاية المفاوضات، وفي حال وصلنا ولم يكن هناك اي اتفاق فسيكون هذا شأناً آخر".
وأكد المالكي "لقد بُلغنا رسمياً أن اسرائيل سوف تبدأ باقتطاع الديون التي تراكمت علينا في ما يتعلق بالكهرباء، وسوف يتم اقتطاع هذه الديون من الأموال التي تجمعها اسرائيل كعائدات ضريبية". وتابع "ونحن بدورنا بدأنا التحرك على جميع المستويات الاقليمية والدولية، كي نردع اسرائيل عن اتخاذ مثل هذه الخطوات ونكشف ما تقوم به من اجراءات عقابية، من شأنها تحريك المجتمع الدولي، والآن أصبحت اسرائيل مكشوفة أمام أعين العالم على ما تقوم به ضد فلسطين على كل المستويات".