مفاوضات القاهرة مستمرّة حتى تثبيت الهدنة في غزة

مفاوضات القاهرة مستمرّة حتى تثبيت الهدنة في غزة

06 اغسطس 2014
يطمح المصريون إلى هدنة دائمة (محمود الهمص/فرانس برس/Getty)
+ الخط -


اجتمع اليوم الأربعاء، عدد من أعضاء الاستخبارات المصرية، ومسؤولو وزارة الخارجية، بالوفد الإسرائيلي، الذي وصل القاهرة في ساعة متأخرة، من مساء أمس الثلاثاء، وتمّ استعراض المطالب الفلسطينية، المتمثلة في الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، وفتح جميع المعابر، ووقف النشاط الاستيطاني والأعمال الاستفزازية.

وعلم "العربي الجديد"، أن "المفاوضات غير المباشرة، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ستستمرّ لحين تثبيت الهدنة، وموافقة الطرفين، على الانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، حول هدنة نهائية، وحلّ نهائي للأزمة".

وأشارت مصادر مطّلعة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يطّلع على مجريات التفاوض ساعة بساعة، لكنه لم يستقبل أياً من ممثلي الوفدين الموجودين في القاهرة، حتى الآن".
وتتواصل في القاهرة، اليوم، اللقاءات، بعد أكثر من 24 ساعة من صمود الهدنة المؤقتة، التي انطلقت رسمياً في الثامنة من صباح أمس الثلاثاء، بتوقيت القدس المحتلة.

ويلتقي وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وأمين جامعة الدول العربية، نبيل العربي، بمبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، وكذلك المنسّق الخاص لعملية السلام، روبرت سيري.

وكانت حركة "حماس"، قد أكدت، قبل بدء المفاوضات، رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة"، الذي تطالب به إسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع. ومن المتوقع، مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات أيضاً.  حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ودعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه شدّد على ضرورة معالجة القضايا الأساسية الأشمل. وأشار في هذا الصدد، إلى كيفية "صنع السلام ووقف إطلاق الصواريخ، ونزع الأسلحة والمضي نحو مستقبل مختلف". وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تؤيد المطلب الفلسطيني برفع الحصار عن قطاع غزة، أكد كيري، أن "على إسرائيل بدورها تقديم تنازلات".

ولفت إلى تأييد بلاده رفع الحصار عن قطاع غزة "كجزء من حلّ شامل، ويجب البدء بتحسين حياة الفلسطينيين". وأكد الوزير الأميركي أن الحل يقوم على "دولتين، مع حفظ أمن إسرائيل وضمانات لحياة أفضل ولحريات أكبر للفلسطينيين. هذه هي المعادلة". 

المساهمون