مفاوضات إيران والدول الست إلى نيويورك

أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إرنا"، اليوم الأحد، بأنّ الجولة المقبلة من المحادثات النووية على مستوى الخبراء بشأن برنامج البلاد النووي المثير للجدل، ستعقد في نيويورك.

ونقلت عن كبير مفاوضي إيران النوويين، عباس عراقجي، قوله إن المحادثات ستجرى على هامش لقاء بشأن معاهدة الحد من الانتشار النووي في مايو/ أيار. وستكون تلك هي المرة الأولى منذ سنوات، التي تعقد فيها إيران والغرب محادثات حول برنامج طهران النووي في نيويورك.

ولا تزال إيران والقوى العالمية الست تتفاوض للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي. ووفق اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني، وافقت إيران على وضع حدود لبرنامجها النووي لتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الغرب.

وقدّمت إيران تنازلات ملحوظة في مفاوضاتها مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، يوم أمس السبت، إذ أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية، علي أكبر صالحي، أن بلاده تعتزم إعادة تصميم مفاعلها النووي الذي يعمل بالماء الثقيل في آراك، بحيث ستنخفض كثيراً كمية البلوتونيوم التي ينتجها.

وقال صالحي إن قضية مفاعل آراك النووي قد "تمّت تسويتها عملياً"، مع العلم أنها إحدى النقاط العالقة في المفاوضات النووية بين طهران والدول الكبرى.

ويستطيع مفاعل آراك، الواقع على بعد 240 كيلومتراً جنوب غرب طهران، أن يؤمّن لإيران البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية، لكن طهران تؤكد أن هذا المفاعل، الذي تبلغ قدرته 40 ميغاواط، والذي تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على بنائه، له أغراض بحثية وخصوصاً طبية.

وأضاف صالحي، في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، أن "إيران قدّمت إلى مجموعة دول 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا، وألمانيا) مقترحاً يقضي بإعادة تصميم قلب مفاعل آراك، والدول الست وافقت عليه". وأوضح أن المقترح الإيراني بشأن مجمع آراك لا يؤثر على طبيعة إنتاج النظائر المشعّة، ويقلّل فقط نسبة إنتاج البلوتونيوم إلى الخُمس.