معركة الكنيست والناخبون الفلسطينيون: نشارك... نقاطع؟

معركة الكنيست والناخبون الفلسطينيون: نشارك... نقاطع؟

09 ديسمبر 2014
من الملصقات المنشرة على مواقع التواصل (فيسبوك)
+ الخط -

بدأت التحضيرات للمعركة الانتخابية للكنيست في الأراضي المحتلة، تأخذ حيزها في العالم الحقيقي والعالم الافتراضي. وبدأ النقاش والحوار بين فلسطينيي الداخل على شكل خوض معركة الانتخابات من على صفحات "فيسبوك" بين مؤيد ومعارض لقائمة عربية مشتركة، وصوت آخر مطالب بمقاطعة انتخابات الكنيست.
وتم تشكيل مجموعة مؤيدة للمشاركة، عرب 48 في التصويت للانتخابات، والتي تنادي برفع نسبة التصويت، ويوجد فيها 1926 عضواً على صفحتها على "فيسبوك" التي تحمل عنوان "عد صوتي عرب 48". وجاء في تعريف الصفحة: "ليش لازم نصوت؟ ناشطو اليمين يشاركون بنسبة 90 في المائة، أما العرب يشاركون بنسبة 50 في المائة، وبذلك نهديهم إمكانية السيطرة المطلقة في البلاد. هاي المرة لازم نوقفهم. صوتي محسوب".
وكتب محمد دراوشة أحد المبادرين للصفحة: "نسبة التصويت في الانتخابات الأخيرة كانت 56 في المائة، وكانت نسبة المقاطعين أيديولوجيّاً 17 في المائة، في حين وصلت نسبة اللامباليين إلى 28 في المائة... في ترتيب القوائم للكنيست يجب محاولة استقطاب شريحة اللامبالين، وعدم المناكفة مع المقاطعين. الأحزاب العربية فشلت في هذه المهمة. النجاح في المهمة سيتطلب بالأساس إدخال وجوه قيادية شبابية جديدة تعنى بالقضايا الاقتصادية ـ الاجتماعية، وتضمن التمثيل الجغرافي المتوازن".

كذلك هناك مجموعة شبابية تنادي بخوض الانتخابات في قائمة عربية واحدة تشمل جميع الأحزاب العربية وأنشأت صفحة على "فيسبوك" بعنوان "القائمة العربية المشتركة"، وفيها 3925 عضواً حتى اللحظة. ونشر هؤلاء ملصقاً كتب عليه "نحن 90 في المائة من العرب، يؤيدون خوض الانتخابات بقائمة عربية واحدة". وناشدت برسالة مطالبة، "نطلب منكم المساهمة في نشر شير، ولايك، وانفايت لكي نحقق هدفنا. الصفحة تنتشر بشكل كبير، وبأيدينا جميعاً تحقيق هدفنا بتوحيد القوائم العربية".
وكتب النائب، باسل غطاس، عن التجمع الوطني الديمقراطي على صفحته على "فيسبوك": "الانتخابات الإسرائيلية السابقة جرت وكأنه لا يوجد احتلال واستيطان أو صراع أو شعب كامل فاقد للحرية ويتطلع إلى الاستقلال والعودة. الحرب على غزة والصمود الأسطوري للمقاومة خلط الأوراق من جديد وأعاد الصراع السياسي والقضية الفلسطينية إلى المركز، وهذا هو الموضوع الرئيسي للانتخابات القادمة... الرد العربي الفلسطيني في الداخل في وجه اليمين العنصري والفاشي الذي أراد القضاء على التمثيل العربي في الكنيست بواسطة رفع نسبة الحسم، بجب أن يكون تشكيل قائمة مشتركة واحدة وتحقيق نسبة عالية من التصويت وإيصال 14ـ15 عضو كنيست عربي. هذا سيكون الرد على نتنياهو وليبرمان وفيغلين وبينيت، ومن لف لفهم من عنصريين. بوسع هذا الرد منع نتنياهو من الوصول إلى الحكم مرة أخرى".
أما المجموعة الثالثة والتي تنادي الفلسطينيين في الداخل الى مقاطعة انتخابات الكنيست من ناحية مبدئية وتطالب بتشكيل حركات وأحزاب خارج الكنيست، فمؤلفة من "حركة أبناء البلد"، و"الحركة الإسلامية الشق الشمالي" والتي يقودها الشيخ رائد صلاح. ولهم صفحات عدة على "فيسبوك" إحداها بعنوان "أنا مقاطع الانتخابات الإسرائيلية". وكان علق جهاد أبو ريا من جمعية "فلسطينيات" على هذه الصفحة: "شاركت بكل الانتخابات منذ نحو ثلاثين عاماً وحتى الانتخابات الأخيرة، حيناً صوت للتجمع وأحياناً صوت للجبهة، لكني اليوم على قناعة تامة أنه لا جدوى من المشاركة في هذه الانتخابات، وأن ضرر التواجد في البرلمان الإسرائيلي أكبر بكثير من نفعه، لذلك قررت مقاطعة الانتخابات! مقاطعة الانتخابات لا تعني، بأي شكل من الأشكال، عدم ثقة بأعضاء الكنيست العرب، بل على العكس معظمهم يقوم بواجبه على أحسن وجه، مقاطعتنا تعني عدم الثقة في نظام الأبرتهايد الذي يحكم بلادنا والذي من خلال برلمانه لا يمكن لشعبنا الحصول على حقوقه".

المساهمون