معركة "رئاسة الوفد" المصري تشتعل بين البدوي وبدراوي

23 مارس 2014
+ الخط -

اشتعلت معركة رئاسة حزب الوفد المصري عقب إعلان رئيس الحزب الحالي رجل الأعمال السيد البدوي، ترشحه لولاية ثانية على التوالي، في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 16 مايو المقبل.

ويشار إلى أن أعرق الأحزاب الليبرالية في مصر شهد تجريفاً واضحاً السنوات الأخيرة، خاصة في ظل دعمه للانقلاب العسكري في مصر منتصف العام الماضي، وإعلان رئيسه الحالي، دعم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وناقش اجتماع الهيئة العليا للحزب أمس السبت، ميزانية الحزب، والتصديق على ميزانيات 2010 و2011 و2012، بموافقة 21 عضوًا، ورفض 15 ، من إجمالي 60 عضو، حسبما قال عضو الهيئة العليا للحزب ياسر حسان لـ "العربي الجديد" اليوم.

ويتنافس مع البدوي على مقعد رئاسة الوفد سكرتير عام الحزب فؤاد بدراوي، والذي بدأ حملته الانتخابية مبكرا عن منافسه عبر جولات مع مؤديه ببعض لجان المحافظات.

الحرب بين جبهتي المرشحين بدأت كلامية عبر "الجروبات" الخاصة بالحزب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ حيث يقوم بعض من أنصار كل مرشح برصد أخطاء منافسه، وكيل الاتهامات للمرشح الآخر، لحصد مزيدا من الأصوات إلى جبهته.

وبحسب حسان، شهد اجتماع الهيئة العليا نقاشات حادة بشأن الميزانية بسبب اتهام أنصار رئيس الحزب السابق محمود أباظة، "البدوي" بالتصرف في وديعة الحزب البالغة 90 مليون جنية، دون إحداث تطوير أو تجديد، إلا أن الأخير قدم بعض المستندات التي تفيد أن النقود التي استلمها صرفت بمعرفة وإمضاء المكتب التنفيذي وليس بأمر مباشر منه.

وأعلن البدوي –خلال الاجتماع- خطة ترشحه وملامح خطته لتطوير الحزب وجريدته، متعهدا للحضور في الاجتماع بمزيدا من التطور، لا سيما الجريدة التي تعاني أزمات مالية طاحنة.

الشواهد تظهر دعم أغلب أعضاء الهيئة العليا لرئيس الحزب الحلي، نظرا لأنها القائمة التي سبق ونجحت في الانتخابات الماضية، ولازال أغلبها مؤيدا للبدوي، بينما لازالت جبهة أباظة لم تحسم موقفها من المرشحين حتى الآن.

دلالات