المعارض البحريني علي مشيمع يضرب عن الطعام للأسبوع الرابع أمام السفارة بلندن

24 اغسطس 2018
مشيمع أمام سفارة بلاده في لندن (تويتر)
+ الخط -
دخل الناشط البحريني المعارض علي مشيمع، في إضرابه المفتوح عن الطعام، أسبوعه الرابع، احتجاجاً على معاملة الحكومة البحرينية لوالده المعتقل، مناشداً المساعدة من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

بدأ مشيمع احتجاجه خارج سفارة البحرين في نايتسبريدج بالعاصمة البريطانية لندن، في 1 أغسطس/آب، بسبب احتجاز والده حسن مشيمع البالغ من العمر 70 عاماً، زعيم المعارضة في البحرين، والذي تقول جماعات حقوق الإنسان إنّه حُرم من الرعاية الطبية المناسبة.

وتم القبض على حسن مشيمع في عام 2011، مع العشرات من قادة المعارضة الآخرين، بسبب دوره في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البحرين، في ذروة انتفاضات الربيع العربي في جميع أنحاء المنطقة.

وأشارت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، إلى صداقة الملكة إليزابيث الموثقة مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، حيث يتشارك الاثنان حب الخيول، وتحدّثت عن استضافة الملكة لنظيرها البحريني في عرض الحصان الملكي.


ولفتت إلى أنّ هبة المملكة المتحدة، حصاناً يبلغ من العمر ثلاث سنوات، إلى الملك البحريني، العام الماضي، قد قوبلت بغضب من جماعات حقوق الإنسان، التي اتّهمت الحكومة البريطانية، بغض الطرف عن تصعيد السلطات البحرينية لحملة القمع ضد المعارضة.

على الرغم من ذلك، يأمل علي مشيمع أن تستفيد الملكة من هذه الصداقة، للمساعدة في قضيته. وفي رسالة مفتوحة إلى الملكة إليزابيث، أوردتها الصحيفة، كتب قائلاً: "هذا الأسبوع سأحتفل بالعيد في ميدان بلغريف بدلاً من المنزل، مع زوجتي الحبيبة وابنتي البالغة من العمر أربعة أشهر. بينما سأحرم من الراحة في المنزل في هذا اليوم الخاص، سأحتفل على الأقل كرجل حر. بدلاً من ذلك، يضطر والدي إلى قضاء عيد آخر وراء القضبان".


وتابع "أود أن أطلب من جلالتك استخدام النفوذ والصداقة القوية مع ملك البحرين لمساعدتي في إنقاذ أبي. كل ما أطلبه هو أن يتم التعامل معه بطريقة إنسانية، بما في ذلك الحصول على العلاج الطبي المناسب، والكتب، والزيارات العائلية دون إخضاعه لتدابير مهينة".

وبحكم منصبها الدستوري، على الملكة في بريطانيا أن تبقى محايدة بشأن الأمور السياسية، لكن علي قال إنّه كتب الرسالة "الرمزية"، بعد أن شعر بالإحباط بسبب عدم الاستجابة لمطالبه، حتى الآن.


ومع دخوله الأسبوع الرابع من الإضراب عن الطعام، وعلى الرغم من أنّ طبيبه قد أعرب عن قلقه من فقدان وزنه السريع، تعهّد علي بالتوقف عن تناول السكريات والأملاح، الأسبوع المقبل، إذا لم يحسّن المسؤولون البحرينيون من ظروف والده.

وقال علي، إنّ والده يحتاج إلى فحوصات منتظمة لضمان عدم عودة سرطان عولج منه قبل عشر سنوات، وكذلك من أجل العلاج من ارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المسالك البولية.

وأضاف أنّ الدواء بحوزة والده بدأ ينفد، بينما لم تزوده السلطات بأقراص جديدة، ولم يسمح لعائلته بزيارته منذ فبراير/شباط 2017.


وفي وقت سابق من أغسطس/آب الحالي، أنكرت السفارة البحرينية في لندن، تعرّض حسن مشيمع لسوء المعاملة، وقالت إنّه ذهب إلى العيادة الطبية في السجن 16 مرة، منذ أوائل العام 2018.


وكان علي نفسه مقيماً في لندن منذ عام 2006، وقد حوكم من قبل المحاكم البحرينية غيابياً، وحُكم عليه بالسجن لمدة 45 عاماً، وسحبت منه جنسيته.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، "نعتقد أنّه فقط من خلال العمل مع البحرين يمكننا أن نأمل في إحداث التغييرات التي نرغب في رؤيتها".

دلالات