مطالبة دمشق بتدمير آخر مواقعها الكيميائية

مطالبة دمشق بتدمير آخر مواقعها الكيميائية

09 مايو 2014
بريطانيا: سورية لديها مواد لإنتاج غاز الأعصاب (نيجيل تربلين/Getty)
+ الخط -
دعت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سيغريد كاغ، يوم الخميس، دمشق إلى إنهاء مهمة نقل الأسلحة الكيميائية في أقرب وقت ممكن، فيما أكدت وصول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق حول مزاعم باستخدام الكلور إلى دمشق.
وأقرت كاغ بأن المستوعبات الأخيرة التي يجب إخراجها "لا يمكن الوصول إليها حالياً لأسباب أمنية".
وذكرت كاغ، أمام الصحافيين، بعد لقاء مغلق مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول التطورات في عملية تدمير الأسلحة الكيميائية، أنه لا يزال على النظام نقل 8 في المئة من الترسانة. وهي عبارة عن 16 حاوية موجودة في موقع واحد "لا يمكن الوصول إليها حالياً لأسباب أمنية".
ولفتت كاغ إلى أنه حين يصبح الوصول إلى الموقع ممكناً، سيكون بالإمكان مواصلة عملية النقل "بسرعة كبيرة". وأشارت إلى أن السفن التي ستنقلها إضافة إلى السفينة الأميركية التي يفترض أن يتم تدمير هذه المنتجات على متنها، لا تزال تنتظر و"الوقت ينفد".
وكانت واشنطن وموسكو توصلتا، في سبتمبر/ أيلول 2013، إلى اتفاق أقرته الأمم المتحدة قضى بتدمير كامل ترسانة السلاح الكيميائي السوري.
وأشارت كاغ إلى أن عدداً من أعضاء مجلس الأمن لا يعتبرون أن مهمة البعثة ستنتهي بالتخلص من كل الترسانة الكيميائية السورية، ولا حتى بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل.
وأوضحت أنه سيتعيّن أيضاً تدمير منشآت تصنيع الأسلحة الكيميائية ومخازن الأسلحة والاهتمام ببعض "الأخطاء وربما إجراء تعديلات ممكنة"، بعضها تقني، على اللائحة التي قدمتها الحكومة السورية. وتحدثت عن مشاورات تجري مع دمشق حول هذه القضية.
وأعلنت كاغ للصحافيين أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعمل على إعادة تنظيم عمل البعثة، لكنها اشارت إلى أن قرار تمديد مهمتها لما بعد 30 يونيو/ حزيران يعود لمجلس الأمن الدولي.
بدوره، قال السفير الفرنسي، جيرارد أرو، خلال مشاورات في جلسة مغلقة مع كاغ، إن "عمل البعثة لن يتوقف في 30 يونيو/ حزيران المقبل". ونقل دبلوماسيون عن أرو قوله: على البعثة أن "تبقى في مكانها أطول وقت ممكن" لتسوية القضايا العالقة مع تخفيض عدد أفرادها.
وأفاد دبلوماسيون غربيون، بأن روسيا والصين تطرقتا خلال الجلسة إلى تعاون النظام السوري في العملية. ودعت موسكو "المعارضة ألا تكون عائقاً أمام نقل الاسلحة الكيميائية".
في غضون ذلك، حذرت بريطانيا المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية من أن سورية لا تزال تمتلك مواد كيميائية تكفي لإنتاج كمية من غاز الأعصاب تشنّ بها "هجمات عديدة" تشبه الهجوم القاتل على ريف دمشق في أغسطس/ آب العام الماضي".
واتهم المبعوث البريطاني في المنظمة المكلفة تدمير أسلحة سورية الكيميائية، دمشق بتأخير عملية تدمير ترسانتها من الاسلحة الكيميائية.
وقال المبعوث البريطاني، في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة، إن "سورية لا تزال تمتلك نحو 100 طن متري من المواد" الكيميائية في موقع واحد.
وأشار إلى أن "الموقع يحتوي على جميع العناصر المطلوبة لإنتاج غاز الاعصاب ومواد كافية لشن العديد من الهجمات التي تشبه تلك التي تعرّض لها ريف دمشق" في الغوطة العام الماضي وأدى إلى مقتل نحو 1400 شخص.

دلالات

المساهمون