وبإقالة رئيس جهاز المخابرات الغرباوي تكون قد طويت صفحة الضباط الكبار في الجهاز الأهم بالعراق، الذين تم تعيينهم من قبل واشنطن حيث قام نوري المالكي بطرد أكثر من ألف ضابط خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، جميعهم ممن أشرف الأميركيون على تدريبهم وحل مكانهم عناصر شرطة يدينون بالولاء لحزب الدعوة حيث قام بنقل تخصصهم من الشرطة إلى المخابرات.
وكانت علاقة الغرباوي غير مستقرة مع حكومة المالكي ومن ثم حكومة العبادي الحالية بسبب اتهامه المتكرر بالعمل ضمن الأجندة الأميركية.
ووفقا لما تحصل لـ"العربي الجديد" من معلومات فإن رئيس المخابرات العراقي الجديد هو مصطفى عبد اللطيف مشتت، واختار اسم مصطفى الكاظمي خلال عمله كصحفي في عدد من وسائل الإعلام المحلية المغمورة، قبل أن يصبح رئيس تحرير مجلة أسبوعية.
وبحسب وثيقة حصل عليها "العربي الجديد" فإن الكاظمي أكمل كلية القانون قبل نحو عامين بدرجة مقبول ومن خلال نظام الدراسات المسائية في إحدى الكليات الأهلية ببغداد، وهو متزوج من ابنة مهدي العلاق مدير مكتب رئيس الوزراء إبان حكومة نوري المالكي والحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي.
الكاظمي أو مشتت رئيس جهاز المخابرات الجديد، كان مقربا من الأميركيين مع بداية الاحتلال وعمل معهم لأكثر من ثلاث سنوات قبل أن تسوء العلاقة وتتحول إلى قطيعة، لينتقل الشاب الأربعيني إلى حزب الدعوة من خلال بوابة زوجته ابنة القيادي بالحزب مهدي العلاق.
ووفقا لمصادر مقربة من الكاظمي فإن الصحفي المغمور ورجل المخابرات الجديد هو أحد أعضاء حزب الدعوة بزعامة المالكي ويقيم في مدينة الكاظمية بشارع المحيط في أملاك تابعة للدولة استولى عليها حزب الدعوة وقياداته عقب احتلال العراق.
وتتحدث المصادر عن علاقته بقيادات بارزة في مليشيا "حزب الله" اللبناني وجنرالات إيرانيين.