وأفاد شهود عيان، "العربي الجديد"، بأن "العبوة انفجرت أثناء توقيف بعض ضباط وأمناء الشرطة مرتكب الحادث، وهو على دراجته، ويغطي وجهه بقناع طبي، وذلك بالقرب من تمركز شرطي تابع لشرطة السياحة المصرية، بشارع الدرب الأحمر، خلف الجامع الأزهر".
من جهتها، قالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه "في إطار جهود البحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قوة أمنية أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان وجوده بحارة الدرديري في الدرب الأحمر".
وأضافت أنه "بمحاصرته من جانب قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابي، ومقتل أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين، أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام".
وكان النائب العام ووزارة الداخلية المصريان قد أعلنا عن فتح تحقيق موسع في ملابسات التفجير.
وفور وقوع التفجير، فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول المكان. كما عمل خبراء المفرقعات على تمشيط المكان، بحثاً عن أي متفجرات أخرى.
المتهم أميركي
إلى ذلك، كشفت المعلومات الأوّلية عن أن المتهم بمحاولة تفجير نفسه، قبل إلقاء القبض عليه من جانب قوة أمنية مصرية بمنطقة الدرب الأحمر المتاخمة للجامع الأزهر، يُدعى الحسن عبد الله، ويبلغ من العمر 37 عاماً.
كما كشفت التحريات عن أن عبد الله يحمل الجنسية الأميركية، فيما أشارت مصادر إلى أنه كان مسجوناً احتياطياً منذ ثلاثة أشهر على ذمة قضية جنائية.
وبحسب المصادر، فإن منفذ التفجير ينتمي إلى عائلة ثرية، حيث إن والده طبيب بشري، مهاجر في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، فيما تسكن باقي أسرته في منطقة مصر الجديدة.
وأشارت المصادر إلى أن المسكن الذي كان يقطن به في منطقة الدرب الأحمر، عبارة عن عيادة لوالده حينما كان في القاهرة قبل سفره إلى الولايات المتحدة، إلى أن اختفى منذ أسبوع تقريباً، وأن أحد أشقاء والده يملك تجارة متعلقة بمواد التنظيف.
وكانت قوات الأمن قد عثرت على قنبلة مجهزة للتفجير، وعدد من العبوات أثناء تمشيط الوحدة السكنية التي كان يقطن بها.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية عقب التفجير، فإن الحادث وقع خلال جهود الشرطة للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء العبوة لاستهداف القوة الأمنية.
وقالت الوزارة إن عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة، أسفرت عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري بالدرب الأحمر.
وقامت قوات الأمن بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة علية انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابي.
ورجّحت مصادر أمنية أن يكون المتهم قد تأثّر بالفكر المتطرف خلال فترة حبسه احتياطياً في السجون المصرية، وتبنّى أفكاراً تكفيرية.
ولفت إلى أنه من الوارد أن يكون قد تواصل عقب خروجه من السجن مع عناصر ذات صلة بمتطرفين و"دواعش" داخل السجون، سهّلوا له الحصول على المتفجرات اللازمة، مشيرة إلى أن تاريخه الأسري لا يحمل أي توجهات فكرية ذات أبعاد دينية أو متطرفة.