مصر: قطع المياه عن القاهرة والجيزة بسبب "عكارة النيل"

مصر: قطع مياه الشرب عن القاهرة والجيزة بسبب "عكارة النيل"

15 مارس 2020
تعكر مياه النيل بسبب السيول (زياد أحمد/Getty)
+ الخط -
يواجه المصريون أزمة جديدة تتعلق بمياه الشرب، بعدما تحولت مياه نهر النيل إلى اللون الأصفر بسبب الطمي الذي جرفته موجة السيول والأمطار الأخيرة، ما دفع الحكومة إلى إعلان قطع المياه عن 16 منطقة سكنية مكتظة بالسكان في محافظتي القاهرة والجيزة، لأن مياه النيل أصبحت غير صالحة للشرب بسبب ارتفاع "نسبة العكارة".
وأعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي في الجيزة قطع المياه عن جميع أحياء المحافظة لمدة 6 ساعات، اعتباراً من الساعة الثالثة عصراً، وحتى الساعة التاسعة مساءً، اليوم الأحد، نظراً للتزايد المستمر في نسبة العكارة بمجرى نهر النيل، نتيجة السيول بمناطق جنوب المحافظة، مروراً بمسار مآخذ جميع محطات مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة.
وقالت الشركة في بيان، إن "نسبة العكارة في مجرى النيل ارتفعت إلى حوالي 4500 وحدة عكارة، ما أدى إلى عدم قدرة محطات المعالجة على التخلص من الشوائب، وأحدث ذلك انسداداً بالمرشحات، وانخفاض منسوب خزانات المياه المرشحة. توقف محطات معالجة مياه الشرب بات ضرورة ملحة لإجراء عملية الغسيل العكسي للمرشحات قبل معاودة التشغيل وضخ المياه في الشبكات تدريجياً".
بدورها، أعلنت شركة مياه الشرب في القاهرة قطع المياه لمدة 6 ساعات عن مناطق جنوب العاصمة، ومنها طرة البلد، وطرة الأسمنت، وكوتسيكا، والمعصرة، وحدائق حلوان، وعين حلوان، ووادي حوف، وحلوان، والتبين، ومدينة 15 مايو، وذلك من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، وحتى السادسة والنصف من مساء اليوم الأحد.
وعزت الشركة انقطاع المياه إلى زيادة عكارة مياه النيل، ووجود مشكلات بالصرف الصحي في مناطق جنوب القاهرة، وهو ما سيتبعه لاحقاً قطع المياه عن عدد من المناطق الأخرى، مؤكدة أنها ستوفر سيارات مياه صالحة للشرب في المناطق المتأثرة.
ولقي 25 شخصاً على الأقل حتفهم في مصر نتيجة الأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية، التي شهدتها البلاد يومي الخميس والجمعة الماضيين، وتسببت في انهيار العديد من المساكن، لا سيما في المناطق الشعبية بالقاهرة، فضلاً عن إغلاق وتصدع الكثير من الطرق الرئيسية، وغرق وتحطم مئات السيارات.
وأغلقت السلطات المصرية عشرة طرق صحراوية رئيسية تربط بين المحافظات، بسبب تعرضها لشروخ إسفلتية، وانهيارات في طبقات الرصف، علماً أن الجيش هو الذي أشرف على تنفيذها جميعاً.