مصر تعلن خططا لإحياء قطاع السياحة

مصر تعلن خططا لإحياء قطاع السياحة

04 مايو 2014
صورة أرشيفية لوزير السياحة المصري (AFP ـgetty)
+ الخط -

أعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع، أن بلاده تعتزم تنفيذ خطط طموحة لمحاولة إحياء قطاع السياحة في البلد، الذي يعاني أزمة بسبب أعوام من الاضطرابات السياسية ازدادت حدتها بعد إطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.

وأظهرت بيانات الحكومة في أبريل/نيسان الماضي، تراجع عوائد قطاع السياحة بنسبة 43%، في الربع الأول من العام الحالي، مقابل الفترة نفسها من العام الماضي، ليسجل 1.3 مليار دولار.

وقال زعزوع في مقابلة جرت في دبي اليوم الأحد، أن الهند والصين وأميركا اللاتينية ستكون المناطق المستهدفة في حملة الترويج للسياحة في مصر.

وأضاف "هدفنا استقطاب أكثر من 25 مليون سائح بحلول عام 2020، ما يدر عائدات ضعف ما سجل في 2010، الذي يقدر بـ 12.5 مليار دولار، لتصل إلى 25 مليار دولار في السنوات الست القادمة".

وقال "سيرى العالم أن السياحة ستعود إلى مصر. لدينا خطط عالمية طموحة لنري العالم أنه بالإمكان زيارة مصر في أي وقت بطريقة آمنة وممتعة".

كان وزير السياحة، قد قال في أعقاب إطاحة الجيش بمرسي، إن السياحة ستشهد انتعاشا.

وزار مصر في عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح، وانخفض ذلك الرقم عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك إلى 9.8 مليون سائح.

وزاد الرقم في العام التالي 2012، الذي شهد انتخاب أول رئيس بعد ثورة يناير، ليسجل 11.5 مليون سائح، لكنه سرعان ما تراجع في 2013، ليسجل 9.5 مليون سائح، بإيرادات 5.9 مليار دولار، مقابل عشرة مليارات دولار في 2012.

وقال زعزوع قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات الرئاسة المصرية، إن مصر تتأهب لبداية جديدة مع الرئيس الجديد والبرلمان الجديد.

وتابع:"السياحة في مصر لها جمهورها المتيم بها، ومعظم تدفقات السياح ستحدث عند اكتمال الاستحقاق السياسي".

ويتوجه الناخبون المصريون للتصويت يومي 26 و27 مايو/أيار في انتخابات للرئاسة.

وتظهر أحدث البيانات الحكومية، أن السياحة تسهم حاليا بنسبة 11.3%، من إجمالي الناتج المحلي لمصر، وتدر 14.4% من العوائد بالعملة الأجنبية.

ولكن وزارة السياحة ستبدأ هذا الأسبوع حملة تسويق على مدى ثلاثة أعوام، أملا في اجتذاب سياح ومستثمرين للبلاد. وربما يكون هذا آخر أمل للبلاد في إصلاح شؤونها المالية الداخلية من دون الاعتماد على مساعدة دول الخليج.

وقال زعزوع "نحن بصدد مناقشة معاهدات واتفاقيات في قطاع الطيران لمنع الازدواج الضريبي على شركات الطيران والهيئات السياحية. نريد مشاركة شركات كطيران الإمارات وطيران الاتحاد من أجل إحضار سياح إلى البلاد. هذه خطة معدة جيدا".

وتعهدت السعودية والكويت والإمارات بتقديم مساعدات تزيد قيمتها على 12 مليار دولار لمصر بعد الإطاحة بمرسي.

ودعا زعزوع الشركات في الإمارات العربية المتحدة، مثل شركة إعمار العقارية والجميرة لإدارة الفنادق للاستثمار في السوق المصرية.

ويأتي إعلان زعزوع عن خطط إنعاش السياحة، متزامنا مع إرجاء وزارته برنامجا لزيادة أعداد الوافدين من دول الخليج العربي والأردن للمرة الرابعة، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها مصر.

وكان مسؤول في وزارة السياحة، قال لـ"العربي الجديد" الأسبوع الماضي، إنّه تقرر تأجيل البرنامج إلى 20 مايو/أيار المقبل، بعد أن كان مقرراً نهاية أبريل/نيسان.

ويشمل البرنامج السياحي تدشين رحلات من الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن إلى مدينتي الغردقة على ساحل البحر الأحمر شرقي مصر، وشرم الشيخ جنوبي سيناء شمال شرق البلاد، بأسعار مخفضة.

ويقول وزير السياحة هشام زعزوع إنّ بلاده تستهدف الوصول بإيرادات القطاع خلال العام الحالي إلى تسعة مليارات دولار، ووصول أعداد السائحين إلى 12 مليون سائح.

الدولار = 6.98 جنيه مصري.

دلالات

المساهمون