مصر: تعذيب طلاب قضية "خلية ماريوت"

17 مايو 2014
جانب من محاكمة الطلاب في قضية "خلية ماريوت"
+ الخط -

 

 

"الطلاب يعانون من تدهور عام في صحتهم، ومحرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية، ويعذبون لإجبارهم على كسر الإضراب عن الطعام"، هذا ما أكده الأهالي وهيئة الدفاع عن الطلاب المتهمين في القضية المعروفة إعلاميّاً بـ"خلية ماريوت" في مصر لـ"العربي الجديد".

القضية الشهيرة إعلاميّاً، متهم فيها 20 شخصاً من بينهم 5 طلاب، أبرزهم أنس، نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي.

الأهالي قالوا: إن المتهمين اشتكوا خلال النظر في جلسة محاكمتهم أمس الأول الخميس، أمام محكمة الجنايات المنعقدة داخل مقر أكاديمية الشرطة، من أن مأمور السجن هددهم بالقتل إذا "لم يكفّوا عن دفع ذويهم إلى إثارة الضجيج في وسائل الإعلام أو التحدث أمام هيئة المحكمة عن أوضاعهم السيئة أو ظروف اعتقالهم القاسية التي يتعرضون لها داخل سجن العقرب.

وأضافوا، كما نقل عن أبنائهم، أن مأمور السجن أشرف على ضربهم وتعذيبهم قبل حضور الجلسة، وهددهم إذا تحدثوا عن تعذيبهم أثناء الجلسات.

وقال عضو هيئة الدفاع عن الطلاب المحامي شعبان سعيد: إن الطلاب تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق معهم، مشيراً إلى أنه تقدم بطلب لهيئة المحكمة لعرض الطلاب على الطب الشرعي، وهو ما استجابت له المحكمة، في انتظار التقرير.

وقالت سلمى، شقيقة "خالد عبد الرؤوف"، أحد الطلاب المتهمين في القضية، وهو طالب بكلية الإعلام، جامعة القاهرة: إن خالد، نقل إلى مستشفى المنيل الجامعي السبت الماضي، بعد إصابته بمضاعفات صحية خطيرة نتيجة دخوله في إضراب كلي عن الطعام منذ 55 يوماً اعتراضاً على قسوة الأوضاع داخل محبسه وسوء معاملة إدارة السجن له.

وأضافت لـ"العربي الجديد": أن شقيقها صحته متدهورة للغاية، ومضرب عن الزيارات، ويتعرض لضغوط قاسية من إدارة السجن لإرغامه على كسر إضرابه عن الطعام.

ويعاني الطلاب داخل سجن العقرب من أمراض مختلفة من دون أي رعاية صحية أو إشراف طبي، على الرغم من مطالب أعضاء هيئة الدفاع بالمسارعة في تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وخاصة الطالبين، صهيب سعيد، وخالد عبد الرؤوف، نظراً لتدهور حالتهما الصحية إثر تعذيبهما أثناء التحقيق معهما داخل مقر الأمن الوطني في مدينة نصر، حسب محاميهم.

كما يشتكي المعتقلون من نوعية الطعام وطريقه إعداده والكميات المحدودة جداً التي يتم تقديمها الى المعتقلين داخل سجن العقرب، إذ تقدم وجبة واحدة لكل ثلاثة أفراد في الزنازين غير الانفرادية.

ولا تسمح إدارة السجن للمتهمين في كثير من الأحيان، برؤية آبائهم وأمهاتهم للاطمئنان لفترات طويلة، كما تمنع الزيارات عنهم بأمر من إدارة السجن من دون أي سند قانوني، وعندما يتم السماح لهم بالزيارات يكون ذلك فقط من خلف حائط زجاجي، ويتم الحديث من خلال جهاز تليفون مراقب من السجن من دون مراعاة حقوقهم القانونية والإنسانية.

وأكد أسامة، شقيق الطالب المعتقل صهيب سعد، بأن إدارة سجن العقرب تنتهج سياسة الحبس الانفرادي للمعتقلين، وإنها لم تكتف بمنع الزيارات عن شقيقه فضلاً عن الإهمال الطبي، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الضرورية، بل عزل شقيقه في زنزانة انفرادية ضيقة للغاية، ومنع من التريض فترات طويلة.

ويضيف أسامة: معاناة شقيقي جعلته يكتب على ملابس السجن أثناء عرضه في إحدى جلسات المحاكمة المنعقدة داخل أكاديمية الشرطة عبارة "سجن العقرب جوانتانامو مصر" اعتراضاً على الظروف القاسية داخل محبسه، وتدهور حالته، وتعذيبهم من أجل إرغامهم على كسر إضرابهم عن الطعام.

المساهمون