مصر: تظاهرات طلابية... ومعتقل يواصل كشف التلفيق

11 يونيو 2014
الجزء الثاني من رسالة شهاب أبو العلا
+ الخط -

 
اعتقلت السلطات المصرية، يوم الأربعاء، عدداً من طلاب جامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، بعد تفريق قوات الأمن لتظاهرات طلابية خرجت للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين.

وقال نائب رئيس اتحاد جامعة المنصورة، سيف الإسلام فرج، لـ"العربي الجديد" إن "قوات الأمن اعتقلت 12 طالباً (بينهم ست طالبات) عقب تفريقها بالقوة لتظاهرات خرجت في شارع مستشفى الباطنة في مدينة المنصورة".

وأعلنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" أنه تم الإفراج عن الطالبات الست عقب ساعات من احتجازهن، فيما تم اقتياد الطلاب إلى مكان غير معلوم.

وطالب المتظاهرون بالإفراج عن الطالبة في كلية التجارة، تسنيم عبد الحكيم، التي اعتقلتها قوات الأمن من أمام الجامعة في أبريل/نيسان الماضي، ووجهت لها النيابة اتهامات بالشروع في قتل ضابط وحرق سيارة تابعة لوزارة الداخلية، فضلاً عن التظاهر من دون تصريح.

وعرضت عبد الحكيم على النيابة العامة في المنصورة، يوم الأربعاء، إذ قررت النيابة تجديد حبسها 45 يوماً على ذمة التحقيق.

شهاب أبو العلا يواصل نشر رسالته

في هذه الأثناء، واصل الطالب في كلية الآداب، قسم ترجمة إنجليزي في جامعة حلوان، شهاب أبو العلا، وهو أحد الشباب الخمسة المعتقلين في القضية المعروفة إعلامياً بـ "تعذيب وبتر أصبع سايس، عامل سيارات برابعة العدوية"، نشر رسالته من داخل سجنه عن تلفيق الأمن للتهم له ولرفاقه. وكان "العربي الجديد" نشر جزءاً منها قبل أيام.

ويوضح شهاب أنه لم يعلم هو ورفاقه بالتهم الموجهة إليهم، إلا بعد السماح لأحد ذويهم بالزيارة. ويقول "علمنا أننا حولنا لمحكمة الجنايات، وعرفنا موعد أول جلسة لنا، وكانت التهم أوسع من خيالنا، شروع في القتل، وحيازة أسلحة ومفرقعات ونشر الذعر، وإنشاء غرف تعذيب في رابعة والنهضة، ومحاولة الهرب من كمين شرطة، وإطلاق أعيرة على ضباط وأفراد خلال محاولة الهرب، والشروع في قتل ضابط وأفراد أمن أثناء تأدية عملهم، وتهم أخرى لا أتذكرها".

ويوضح شهاب معاناتهم قائلاً إنه "كل مرة نذهب فيها للمحكمة يتم تأجيل المحاكمة لنعود إلى زنازين السجن مرة أخرى". ويضيف "كل شهرين أو ثلاثة، نعرف أن القضية أجلت لعدم حضور المتهمين، على الرغم من ذهابنا مرتين ومكوثنا في حجز المحكمة، وفي إحدى المرتين، بقينا في المحكمة حتى الرابعة عصراً، وعدنا للسجن مجدداً".

وحول زيارات الأهالي، يشير شهاب إلى أن مدة الزيارة تصل إلى "عشر دقائق في أفضل الأحوال، وعلى الأهالي الحضور من السادسة صباحاً لتسجيل أسمائهم ويتم تفتيشهم ما لا يقل عن أربع مرات، ليقفوا بعدها في طابور طويل تحت الشمس". ويضيف "بالتأكيد كل شيء ممنوع في الزيارة، عدا وجبة الطعام، التي يتم تفتيشها ليدخل نصفها في كيس بلاستيك لنا".

ووفقاً لشهاب، فإن الصورة لم تكتمل في ذهنه ورفاقه عن مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، إلا بعد وقوعها بنحو شهرين أو ثلاثة.

ويقول شهاب "يوم وقوع المجزرة ظلت أبواب الزنازين مغلقة علينا 15 يوماً، لا زيارات، ولا توزيع وجبات طعام، لم نكن نفهم حينها ما يجري، وبعد الـ 15 يوماً، بدأوا في فتح الزنازين للتنفس لمدة نصف ساعة، وسمحوا بالزيارات لمدة خمس دقائق".

دلالات