مصر: تسهيلات سياحيّة للحدّ من آثار التفجيرات

مصر: تسهيلات سياحيّة للحدّ من آثار التفجيرات

25 فبراير 2014
+ الخط -

كشف مسؤول بارز في وزارة السياحة المصرية، عن رغبة المستثمرين في الحصول على 5 مواقع في منطقة العين السخنة طرحتها الوزارة نهاية العام الماضى. وكانت الوزارة قد طرحت 19 مليون متر مربع بداية ديسمبر/ كانون الاول الماضى بنظام الإسناد المباشر.

وقال المسؤول: "إن تلقّي طلبات الحصول على الأراضي في المنطقة ما زال مفتوحاً لكل المناطق بالبحر الأحمر والعين السخنة ورأس سدر". وتوقع البتّ في الطلبات التي تقدمت بها الشركات بداية أبريل/ نيسان المقبل.

وأضاف المسؤول، في مكالمة هاتفية مع "العربي الجديد"، أن الموقع الاول خاص بإنشاء مارينا على الساحل الشرقي لخليج السويس برأس سدر على مساحة 373 متراً مريعاً، والموقع الآخر على الجهة الغربية للخليج على مساحة 155 ألف متر مربع.

أما الموقع الثالث، الخاص بالسياحة الاستشفائية في منطقة العين السخنة شرق العاصمة المصرية القاهرة، فمساحته 215 ألف متر مربع، وموقعان آخران الأول بمساحة 120 ألف متر مربع والآخر بمساحة 140 ألف متر مربع.

وتسعى الحكومة المؤقتة الى اتخاذ تدابير وتقديم تسهيلات لتشجيع المستثمرين في المجال السياحي لمواجهة حالة الركود التى شهدها القطاع عقب إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي.

وكانت مصر قد شهدت عدداً من أحداث العنف في رابعة والنهضة والمنصة والحرس الجمهوري، كما تعرضت لعدد من التفجيرات كان آخرها حادث تفجير أوتوبيس سياحي في طابا يوم 16 فبراير/ شباط الجاري لأول مرة منذ ثلاث سنوات، راح ضحيته 4 قتلى وعدد من المصابين.

من جانب آخر، أصدر وزير المالية المصري، أحمد جلال، قراراً بالسماح بالإفراج الجمركي المؤقت لمعدات التصوير والصوت والاكسسوار والملابس اللازمة لتصوير الافلام السينمائية. واشترطت الوزراة تقديم تعهّد من رئيس المركز القومي للسينما أو مَن يفوضه لسلطات الجمارك.

وقال بيان صادر عن وزارة المالية، اليوم الثلاثاء، إن القرار يستهدف حل مشكلات تصوير الافلام الاجنبية في مصر. وكانت الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة عليها تحول دون إقبال شركات الانتاج السينمائي العالمية على تصوير أفلامها في مصر.

وذكر الوزير أنه مع حل هذه المشكلة نتوقع أن يتغيّر الوضع بما يسهم في دعم صناعة السينما كما سيلقي الضوء على ما تتمتع به مصر من أماكن طبيعية تصلح لتصوير الافلام العالمية.

وقالت أماني الترجمان، رئيسة شركة ترافكو للسياحة، إن القرار يصب في صالح نمو حركة السفر الوافدة إلى مصر، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها. وأضافت الترجمان أن دولة المغرب العربي سبقت مصر في هذه القرارات، ما جعلها قبلة تصوير الافلام التاريخية الخاصة ببلاد الشرق العربي.

وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 5.9 مليارات دولار بانخفاض 41%، مقابل 10 مليارات دولار خلال 2012. وقال المخرج محمد كامل القليوبي، رئيس موسسة نون للابداع والفنون، إن مصر لديها إمكانيات وموارد ضخمة لجذب شركات الانتاج السينمائي.

وكان وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، قد طالب الدولة بضروة رفع الرسوم والجمارك على شركات التصوير الاجنبية مع وضع بعض القيود الخاصة بالتصوير بما يحافظ على التراث وسمعة الآثار المصرية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدولة لشؤون الآثار، رفض ذكر اسمه، إن القرار سيعمل على توليد مصادر دخل جديدة "خارج الصندوق"، في ظل تدني إيراداتها خلال السنوات الثلاث الماضية. وكانت إيرادات وزارة الدولة للآثار قد تراجعت بنحو 62% العام المالي السابق مقابل 1.3 مليار جنيه خلال العام المالي 2009 ـ 2010.

المساهمون