مصر: تأجيل محاكمة 739 رافضاً للانقلاب لتغيّب معتقل

19 نوفمبر 2016
+ الخط -
أرجأت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم السبت، الجلسة الرابعة عشرة في القضية المعروفة إعلامياً بـ"مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية"، التي يحاكم فيها 739 من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم "بارتكاب جرائم التجمهر في اعتصام رابعة العدوية"، للاعتراض ورفض الانقلاب العسكري الذي وقع في 3 يوليو/تموز 2013، إلى جلسة 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتغيب أحد المعتقلين عن الحضور لتعذر نقله لأسباب أمنية.

وقررت المحكمة تغريم المتسبب في عدم حضور المعتقل رضا محمد، من محبسه في جلسة اليوم، مبلغ ألف جنيه، لتسببه في تأخير القضية وتأجيلها لعدم حضور المعتقل.

كما قررت إخلاء سبيل المعتقل عاطف صلاح، المصاب بالسرطان بضمان محل إقامته، بعدما جاءت التقارير الطبية الخاصة به لتؤكد مرضه.

وخلت قائمة الاتهام من رجال اﻷمن والجيش، الذين أشرفوا ونفذوا عملية فض الاعتصام، التي خلفت أكثر من ألف قتيل، من ‏المعتصمين المدنيين السلميين في أكبر مذبحة شهدها التاريخ المعاصر.

واقتصرت القائمة على قيادات جماعة "اﻹخوان المسلمين" المسجونين، والمتهمين بالتحريض على الاعتصام والتخريب، وتعطيل ‏المرافق العامة والطرق، باﻹضافة إلى بعض القيادات المتواجدة في الخارج، وأنصار الاعتصام، فضلاً عن معظم اﻷفراد الذين ‏شاركوا في الاعتصام، وتم اعتقالهم خلال عملية الفض.‏

ومن المتهمين، المرشد العام لجماعة "اﻹخوان" محمد بديع، والنواب السابقون عصام العريان ومحمد البلتاجي وعصام سلطان، وعضو ‏مكتب اﻹرشاد عبد الرحمن البر، والوزيران السابقان أسامة ياسين وباسم عودة، والقياديان اﻹسلاميان، عاصم عبد الماجد، وطارق ‏الزمر، والداعيتان صفوت حجازي ووجدي غنيم.‏

كما تضم القائمة المصور الصحفي، محمود أبوزيد، الشهير بـ "شوكان" الذي طالبت نقابة الصحفيين المصريين أكثر من مرة بإخلاء ‏سبيله في القضية، لعدم وجود أي صلة تنظيمية بينه وبين جماعة اﻹخوان، ووجوده في مكان الاعتصام لأداء عمله.‏

وبخلاف ذلك تضم القائمة العشرات من رجال الدين والشيوخ وأساتذة الجامعات والأطباء وأئمة المساجد والمهندسين والمحامين والصيادلة والطلاب، وعدداً من المسؤولين إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وغيرهم من فئات المجتمع.