تمكّنت قوات الأمن المصرية من فض تظاهرة لطلاب جامعة الأزهر في شارع الأوتستراد بمدينة نصر، اليوم الأربعاء، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، في ظل دعوات الى التظاهر يوم الجمعة المقبل مع رفع رغيف الخبز.
ونجح الطلاب، في استعادة تنظيمهم مرة أخرى، وشكلوا مسيرة اتجهت إلى شارع المخيم الدائم بمدينة نصر، وسط هتافات رافضة لحكم العسكر، وتندد بالعنف الممنهج ضد الطلاب، لكن قوات الأمن تصدت لها.
وامتلأت سماء المنطقة المحيطة بالغاز المسيل للدموع وسط حالة من الكر والفرّ بين الطلاب والأمن، فيما أشارت حركة طلاب ضد الانقلاب إلى استخدام الأمن للرصاص الحي لتفريق التظاهرات.
وفي السياق، فرقت قوات الأمن المصرية مسيرة لعدد من القوى الثورية والشبابية، مساء اليوم، ضمن فعاليات إسقاط قانون التظاهر. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، بكثافة، باتجاه المتظاهرين، عقب دخولهم ميدان التحرير للمرة الأولى منذ فترة طويلة. وتجمع المئات من المتظاهرون مجددا، بعدما تراجعوا إلى عدد من الشوارع الجانبية، ثم طافوا شوارع وسط العاصمة القاهرة، وسط هتافات منددة بقانون التظاهر.
في هذه الأثناء، طالب "التحالف الثوري لنساء مصر" بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين الذي ألقي القبض عليهم بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز وإيقاف التعذيب في السجون المصرية، ومحاسبة من يقومون بذلك، وعرض المضربين عن الطعام على الكشف الطبي بصفة يومية.
وقالت المتحدثة باسم التحالف، حنان أمين، في مؤتمر صحفي، إن "المعتقلين بسجن وادي النطرون بدأوا إضراباً كاملاً عن الطعام منذ الرابع عشر من الشهر الجاري، وأعلنوا مقاطعتهم جلسات النيابة". وأوضحت أنه من بين الانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلين، الذي وصل عددهم بحسب بيان للتحالف إلى 23 ألفاً و627 معتقلاً: "تجديد حبسهم من قبل النيابة العامة والقضاء دون وجود دليل إدانة ضدهم سوى تلفيق التهم الباطلة، وحجزهم في أماكن ضيقة دون ماء أو دواء، وتجريدهم الكامل من ملابسهم واحتياجاتهم الشخصية ومنعهم من كافة حقوقهم الإنسانية".
بدورها، دعت رئيس "التحالف الثوري لنساء مصر"، هدى عبد المنعم، كافة النساء للمشاركة في فعاليات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، يوم الجمعة المقبل، وحمل رغيف خبز، تعبيراً عن الحالة الاقتصادية المتردية.