مصر ... اشتباكات الوقود تتحول ضد الشرطة بالإسكندرية

مصر ... اشتباكات الوقود تتحول ضد الشرطة بالإسكندرية

06 يوليو 2014
رفع أسعار الوقود يثير موجة احتجاجات في مصر (أرشيف/getty)
+ الخط -

انتقلت الاشتباكات، التي شهدتها محافظة الإسكندرية شمال مصر، أمس السبت، بين السائقين والركاب على خلفية رفع تعريفة المواصلات، بعد زيادة أسعار الوقود، إلى صفوف الشرطة، التي اشتبك معها سائقون في عدة مواقف لسيارات الأجرة.
ورفعت حكومة إبراهيم محلب أسعار الوقود، ومنها السولار المستخدم في أغلب سيارات النقل والحافلات، إلى 1.80 جنيه للتر من 1.10 جنيه، بزيادة 63 بالمئة.

كما ارتفع بنزين "80 أوكتان" الأكثر استهلاكاً في السيارات، خصوصاً سيارات الأجرة، إلى 1.60 جنيه للتر (0.22 دولار)، بزيادة 78 بالمئة عن السعر الحالي البالغ 0.90 جنيه.

وأشعلت هذه الزيادة غضباً شعبياً، بعدما ترتب عليها ارتفاع تعريفة المواصلات وصعود أسعار مختلف السلع والمواد الغذائية.

وقال سائقون لـ"العربي الجديد"، إن احتكاكات واشتباكات وقعت صباح اليوم الأحد ومساء السبت، بين عدد من السائقين وقوات أمن الإسكندرية، بعدة مواقف بالمدينة.

وكانت المحافظة شهدت، أمس، مشادات واشتباكات بالأيدي في عدة مواقف لسيارات الأجرة بين السائقين والركاب، بعد اعتراض الركاب على زيادة تعريفة المواصلات.

وبدأ المئات من السائقين حملة لجمع توقيعات على مذكرة لرفعها إلى رئاسة الحكومة، يطالبون فيها بتخفيض أسعار الوقود مجدداً أو زيادة تعريفة المواصلات، مؤكدين أن الأسعار الجديدة للبنزين والسولار ستكبدهم خسائر، وتتسبب في كثير من المشاكل مع المواطنين.

وقال محمد حسين، رئيس رابطة السائقين بالإسكندرية، لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة تعجلت في رفع أسعار الوقود، حيث لم يتم دراسة أثره على الشارع والمواطنين "الغلابة" (الفقراء) بصورة كافية.

وأضاف حسين "كان على الحكومة أن تحدد تسعيرة الركوب قبل اتخاذ القرار، حتى لا تجعل النار تشتعل بين سائقي السيارات وبين المواطنين مثلما يحدث الآن".

وحسب بيانات وزارة المالية المصرية، تم خفض فاتورة دعم الطاقة بنحو 40 مليار جنيه (5.6 مليار دولار) للعام المالي الجديد 2014/2015، الذي بدأ في الأول من يوليو/تموز الجاري، لتصل إلى 100 مليار جنيه.

وقال سيد مجاهد، رئيس رابطة تجار المنشية، إن قرار رفع أسعار الوقود جاء في توقيت غير مناسب، وسيتسبب في حالة من الاحتقان الشديد بين المواطنين وسائقي سيارات الأجرة خلال الأيام القليلة القادمة، مما ستنتج عنه أزمة في وسائل المواصلات.

وحذر من تداعيات قرار زيادة أسعار السلع الغذائية، في الأسواق، بنسبة أكثر من 25 بالمئة، خصوصاً الخضروات والفاكهة، وهو ما سيتسبب في زيادة حالة ركود السوق وخسائر للتجار.

وقال السيد مكاوي، رئيس شعبة مقاولي النقل الثقيل بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن أصحاب سيارات النقل الثقيل قاموا برفع سعر النقل بحوالى 250 جنيهاً في النقلة الواحدة، لتعويض فرق سعر الوقود، وهو ما ستنعكس آثاره على أسعار السلع في الأسواق بنسبة من 20 إلى 30 بالمئة.

وانتقد نشطاء سياسيون رفع أسعار الوقود، ووصف إيهاب القسطاوي رئيس حركة تغيير وهي حركة سياسية، قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود بـ"العقاب الجماعي للمصريين".

وقال القسطاوي في بيان، أمس السبت، إن توقيت إصدار القرار غير مناسب، إذ أنه يتزامن مع قدوم شهر رمضان، الذي يشهد زيادة في استهلاك السلع.

الدولار = 7.15 جنيه مصري.

المساهمون