مصرع شابة وإنقاذ ستينية بانهيار منزل في الدار البيضاء

06 نوفمبر 2018
آلاف البنايات المهددة بالانهيار (تويتر)
+ الخط -

أسفر انهيار مفاجئ لمنزل بأحد الأحياء القديمة بمدينة الدار البيضاء في المغرب، اليوم الثلاثاء، عن مصرع شابة تحت الأنقاض، بينما تم إنقاذ ستينية نقلت على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات (الطوارئ) لتلقي العلاج.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ الحادث وقع صباح اليوم، لافتة إلى أن فرق الوقاية المدنية استخرجت فتاة تبلغ من العمر 19 سنة، فيما تمكنت من إنقاذ أول ناجية من الحادثة، وهي سيدة ستينية تم نقلها إلى المستشفى، في حين تتواصل عملية البحث عن ناجين أو ضحايا تحت الأنقاض.

وعزت مصادر محلية انهيار المنزل إلى الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيراً على الدار البيضاء، خاصة أن المنزل يوجد ضمن نطاق المدينة القديمة التي تتعرض كثير من البنايات فيها لخطر الانهيار، وسبق أن عرفت المنطقة انهيار منازل أودت بحياة شخصين خلال العام الماضي.
وآوت السلطات زهاء 4 آلاف عائلة في المدينة القديمة بعد إفراغها المنازل الآيلة للسقوط، فيما ظلت زهاء 2000 أسرة تقطن هذه المنازل في انتظار ترميمها.


وتعيد الحادثة ملف البنايات الآيلة للسقوط إلى الواجهة، والتي لا تتوفر فيها ضمانات المتانة الضرورية بسبب ظهور اختلالات بأحد مكوناتها الأساسية الداخلية أو الخارجية، أو بسبب تشييدها على أرض غير آمنة.

ولا تنكر الحكومة مشكلة المباني الآيلة للسقوط، لا سيما في المدن العتيقة، حيث تتحدث إحصاءات سابقة لوزارة السكن عن أكثر من 114 ألف منزل مهدد بالانهيار في المغرب.



وسبق أن تعالت أصوات حقوقيين مطالبة السلطات العمومية ببذل جهود مضاعفة لتفادي انهيارات جديدة للمباني، خاصة في المدن العتيقة، مثل الدار البيضاء وفاس، بعدما وقعت حوادث سابقة أدت إلى إزهاق أرواح وتسببت بإعاقات جسدية للضحايا، علاوة على الخسائر المادية الجسيمة التي تتكبدها الأسر.


كما دعت منظمات حقوقية إلى إيواء المتضررين من قاطني البنايات المنهارة في مساكن لائقة تحفظ كرامتهم، والتعريف بخطورة الظاهرة، وخلق لجان أزمة لتتبع كل الحالات على مستوى المدن العتيقة، مع اتخاذ التدابير العاجلة للحد من الظاهرة المميتة.