مصر:إصابة معتقلين بأزمة صحية يؤجل المحاكمة بـ"أنصار بيت المقدس"

مصر:إصابة معتقلين بأزمة صحية يؤجل المحاكمة بـ"أنصار بيت المقدس"

17 اغسطس 2019
+ الخط -
أجلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، محاكمة 213 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري، ومعارضي النظام، متهمين بالانضمام لتنظيم "أنصار بيت المقدس".

وجاء قرار التأجيل إلى جلسة يوم غد الأحد، لتعذر إحضار 3 معتقلين من مقارّ اعتقالهم، نظراً لتعرضهم لأزمة صحّية، وهم أنور محمد البرعي، ومحمد أحمد محمود، ونور الشافعي محمد.

وواصلت المحكمة عقد جلسات المحاكمة بشكل سرّي، إذ تم منع وسائل الإعلام من تغطية الجلسة، واقتصر الحضور فقط على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية.

وشهدت الجلسات الماضية اتهام هيئة الدفاع عن المعتقلين لوزير الداخلية السابق مجدي عبد الغفار، ومدير مصلحة السجون، ومدير منطقة سجون طره، بتجاوز القانون ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، حيث إنّ المعتقلين في القضية تمّ منعهم من زيارات الدفاع والأهالي منذ شهر ونصف، بخلاف منعهم من العلاج.

وأكدت هيئة الدفاع، أن هذا انتهاكٌ لكلّ النصوص الدستورية والقوانين واللوائح، ويُعدّ قتلاً عمداً ببطء، مطالبة بأن تصدر المحكمة قراراً تاريخياً بتشكيل لجنة، وأن يقوم أحد أعضاء المحكمة وممثل من النيابة العامة، وبعض أعضاء حقوق الإنسان في مجلس النواب، بزيارة السجن لرفع تقرير عن مدى سلب حقوق المعتقلين هناك.

وقد أمرت المحكمة في جلسات سابقة، بحظر نشر أقوال شهود الأمن الوطني في القضية، ونبّهت على وسائل الإعلام بعدم التسجيل أو الكتابة خلف الشهود أو تصويرهم، وقد جاءت شهاداتهم لتدين المعتقلين، بينما فنّدت هيئة الدفاع مزاعم الضباط، وبيّنت تضاربها مع ما هو ثابت في الأوراق.

كما تمسّك دفاع المعتقلين بإخلاء سبيلهم بأيّ ضمان مادّي تراه هيئة المحكمة، وذلك لانتهاء فترة الحبس الاحتياطي لهم، والمحددة بالقانون طبقاً للمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية.
وادعت تحقيقات النيابة العامّة ارتكاب المعتقلين 54 جريمة، تضمنت اغتيال ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طاولت منشآت أمنية في عدد من المحافظات المصرية، في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء.